أكد السفير الروسى بمصر جيورجى بوريسينكو على قوة ومتانة العلاقات بين القاهرة وموسكو، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 77 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.
وقال السفير بوريسنكو فى كلمته بهذه المناسبة: سنحتفل فى 26 أغسطس بالذكرى 77 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر. تميزت الروابط بين البلدين وفي الفترة ما بين 1950 و1970 بمستوى عال للتفاهم وبتنفيذ فعال لعدد كبير من المشروعات المشتركة. فشارك الخبراء السوفيت في بناء السد العالي الشهير ومصنع حلوان للحديد والصلب وخط نقل الكهرباء بين أسوان والإسكندرية والمنشآت المعقدة الأخرى للبنية التحتية الصناعية. كما ساهم الاتحاد السوفيتى فى تعزيز قدرة القوات المسلحة المصرية.
وأشار السفير إلى سعى البلدين إلى الحفاظ على التعامل الثنائى وتعميقه بعد اعتراف القاهرة بروسيا الاتحادية كامتداد الاتحاد السوفيتى فى دسيمبر عام 1991. ومن امثال لديناميكية الروابط الجديدة هي توقيع أكبر معاهدة فى تاريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 عربة ركاب روسية، والتى قد بدأنا بتنفيذها.
وتعتبر المشروعات التي أمامها الآفاق الواسعة مثل بناء المحطة النووية المصرية الأولى فى مدينة الضبعة وتأسيس المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة قناة السويس أمثلة جيدة لهذه الديناميكية أيضا. ونضيف إلى ذلك العمل الناجح للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بين روسيا ومصر.
وتحدث السفير عن التعاون الثقافى بين البلدين، وقال إن أكثر من 7 آلاف طالب مصرى التحقوا بالجامعات الروسية فى عام 2019. وتم إعلان السنة الجارية - عاما للتعاون الإنساني بين روسيا ومصر. وتم تأجيل بعض أنشطته إلى السنة المقبلة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
كما نجحت موسكو والقاهرة فى إقامة الحوار السياسى البناء خلال عقود من التعاون المثمر واليوم تتعاونان بشكل وثيق على الصعيد الدولي بما فى ذلك في غطار المنظمات الدولية. وكما تجرى بصورة منتظمة اجتماعات بين رئيسى الدولتين ووزيرى الخارجية وبين ممثلى المؤسسات الروسية والمصرية الأخرى والبرلمانيين وأعضاء المنظمات الأهلية. وتم وضع حجر الأساس للصيغة الجديدة للتعاون الروسى الأفريقى في عام 2019 وذلك من خلال عقد منتدى روسيا-افريقيا بالرئاسة الروسية-المصرية المشتركة.
وأكد السفير بورسينكو أنه لا تزال هناك قدرة كبيرة لتوسيع التعاون الروسي-المصري فى جميع المجالات فى المستقبل، لافتا إلى أن التطابق فى المواقف عن القضايا الدولية المختلفة سيساعد على زيادة تقاربنا. وأعرب عن أمله فى أن العلاقات الثنائية كالعادة ستتميز بروح الصداقة والاحترام المتبادل. وهذا هو الهدف الرئيسى لعمل السفارة الروسية بالقاهرة. وأعرب عن خالص التهانى لجميع المواطنين في روسيا الاتحادية وفي جمهورية مصر العربية ومتنيا لهم سلاما وازدهارا لدولتينا.