أكد مرصد الأزهر أن أعمال العنف والعنصرية التى تزامنت مع انتشار الوباء العالمى تدل على انسلاخ كامل من معانى الإنسانية، وتجرد من كل المباديء التى دعت إليها الأديان؛ إذ إن الظروف العالمية تدعو فى مجملها إلى التضامن ونبذ الخلاف لمواجهة هذا الخطر، لا أن تكون لغة العنصرية هى السائدة.
ودعا المرصد إلى إعمال العقل وتغليب روح التآخى والتعايش لمواجهة ما تمر به الإنسانية من أزمات.
وقال المرصد إن ما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة عددًا كبيرًا من الهجمات الإرهابية التى حصدت أرواح الأبرياء والآمنين بسبب اختلاف الدين أو المعتقد، وامتدت هذه الموجة حتى فى ظل انتشار وباء كورونا العالمى.
وقد لاحظ مرصد الأزهر ارتفاع وتيرة خطاب الكراهية، خاصة في ظل تفشي أزمة كورونا من خلال عمليات الرصد اليومية لهذه الظاهرة في العديد من المجتمعات، وهو الأمر الذى أدانه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" فى خطابه الرسمى بمناسبة الاحتفال بــ"اليوم العالمى لذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد" هذا الأسبوع، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التمييز ومعالجة أسباب للتعصب، من خلال تعزيز الاندماج واحترام التنوع، فضلاً عن محاسبة مرتكبي هذا النوع من الجرائم.
وأوضح "جوتيريش" أن حرية الدين أو المعتقد حق إنسانى، وتعد حجر الزاوية لازدهار المجتمعات وتقدمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة