حادثة مأساوية شهدتها قرية العمار الكبري التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، حيث أقدمت زوجة "فاطمة ص" صاحبة 23 عاما، على إلقاء نفسها من بلكونة الدور الثالث بمنزل زوجها "محمود ا"، نظرا لكثرة الخلافات الزوجية بينهما، وتهديد الأخير لها بالزواج عليها من أخرى على الرغم من أن زواجهما لم يمر عليه سوى عام واحد، لتلقى مصرعها في الحال، تاركة من خلفها طفلا لم يتعد عمره الـ 3 أشهر، دون راع.
الزوجة المتوفاة
في البداية قال "عبد الرحمن ص" شقيق "فاطمة"، أن زوج شقيقته كان يتردد على منزلهم من حين لأخر، حيث أنه شقيقة زوج أخته متزوجة من عم الضحية بنفس المنزل الذي يضم العائلة بالكامل بقرية العمار الكبرى بطوخ، إلى أن أعلن نيته بالتقدم لخطبة أخته وطلب يدها، مشيرا إلى أن والده في البداية رفض "محمود"، إلا أنه تدخل بعض الأهل والأقارب ليحولوا هذا الرفض إلى قبول وموافقة على الزواج.
الزوجة مع طفلها إياد
وتابع "عبد الرحمن" لـ "اليوم السابع"، لم يمر سوى أسبوع واحد فقط بعد الزواج إلا أن الزوج تحول 180 درجة في معاملة شقيقته من الحب والتودد إلى الضرب والإهانة، وذهب إليه والده ليعاتبه على ما بدر منه تجاه ابنته، فكان من الزوج الاعتذار عما بدر منه وأنه لن يكرر ما حدث مرة أخرى، موضحا "مكنتش في يوم متخيل أن ده يحصل بينهم لأنهم متجوزين عن قصة حب".
الزوجة المتوفاة فاط
وأوضح، أن شقيقته وزوجها ذات يوم قاما بزيارة والدته بمنزلها، حيث إن والدته منفصلة عن والده، إلا أنهما أثناء الزيارة نشبت مشادة بين الزوج وشقيقته، وتعدى عليها بالضرب وعلى والدته، وكان يحاول إلقائهما من بلكونة المنزل، إلا أن تدخل الجيران حال دون ذلك، وحررت والدته محضرا بذلك، ليعود للمرة الثانية لطلب الصلح وبالفعل تم الصلح حفاظا على حياة شقيقته.
الزوجة مع طفلها
واستطرد، أنه في شهر رمضان الماضي ورد اتصال من أحد جيران شقيقته لوالده يخبره بأن زوج ابنته يتعدى عليها بالضرب الأن ولابد من انقاذها، وعلى الفور انتقل هو ووالده لمسكن شقيقته، ووجدها في حالة يرثى لها على الرغم من حملها ذلك الوقت واقتراب موعد وضع طفلها، وحين طلب والده من شقيقته ان تعد شنطة ملابسها للعودة معه إلى منزله، قام الزوج بحبسهم والتعدي عليهم بالضرب، وتدمير التاكسى الخاص بشقيق زوجته.
الطفل إياد
وأشار، إلى أنهم عقب خروجهم برفقة شقيقته قاموا بعمل تقرير طبي نتيجة التعدي عليهم، وعند الذهاب لتحرير محضر بالإصابات، وجدوا الزوج قد سبقهم وحرر محضرا هو الأخر بسرقة منزله واتهامه لهم بالسرقة، وساوم شقيقته بالعودة معه إلى المنزل أو حبس والدها وشقيقها، فما كان من شقيقته إلا أن عادت معه للمنزل خوفا على والدها وشقيقها.
واختتم، أنه بعد مرور أسبوعين تقريبا تمكنت شقيقته من الهرب من زوجها وعادت لمنزل والدها، وعاد الزوج وأشقائه للصلح إلا أنه والدها اشترط التوقيع على إيصال أمانة بمبلغ 200 ألف جنيه للحفاظ على حق ابنته وعدم تعريضها للضرب مرة أخرى، وبعدها وضعت ابنها "إياد" صاحب الـ 3 شهور حاليا، وتعدي عليها بالضرب وتهديدها بأنه سيتزوج عليها، ويأتي لها بزوجة ثانية معها في نفس المسكن، وفقا لرواية أحد الجيران.
فطمة وطفلها
فيما قال "م ع"، شاهد الواقعة أنه رأي الزوجة الضحية تجلس أعلى سور البلكونة، وطالبها بالنزول عن السور لداخل الشقة، وكانت تبكى بشدة، في حين هرع بعض الأهالى لداخل المنزل لسرعة السيطرة عليها، إلا أنها سقطت من البلكونة على الأرض لتلقى مصرعها في الحال، مشيرا إلى أن المتوفاة كانت تتسم بحسن الخلق، وطوال فترة وجودها لم يسمع لها أي جار صوتا، وأنها تخرجت فى جامعة الأزهر، وكانت حافظة للقرآن الكريم.
وكانت قرية "العمار الكبرى" قد شهدت واقعة قيام ربة منزل بإلقاء نفسها من "بلكونة" شقتها بالدور الثالث، إثر خلافات زوجية مع زوجها، لعلمها نيته الزواج من أخرى.
وتلقى مدير أمن القليوبية، اللواء فخرالدين العربي، إخطاراً بورود بلاغ من مأمور مركز طوخ، العميد تامر موسى، بسقوط ربة منزل من بلكونة منزلها بإحدى القرى التابعة لمدينة طوخ، ما أدى إلى مصرعها في الحال.
ودلت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث المركز، أن المجني عليها ألقت بنفسها من البلكونة، بعدما أبلغها زوجها بنيته الزواج من أخرى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، واستكمال تحريات المباحث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة