كشفت مصادر بوزارة الصحة والسكان أن يجرى حاليا تأهيل مصنع 60 بفاكسيرا لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا بعد التأكد من فاعليته ومأمونيتة فى الحصول علية للوقاية من عدوى كوفيد19 .
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إنه يوجد شركتين صينيتين وصلت لقاحاتهم للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية والشركة الأولى هى سينوفاك والثانية هى سينوفارم، موضحة أن شركة سينوفارم الصينية حاليا قامت بزيارة المصل واللقاح وتفقدت مصنع 60 لإنتاج اللقاحات والأمصال ومركز التطعيمات القومى وستقوم المصل واللقاح فاكسيرا بإجراء المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية .
وأوضحت المصادر، أن التجارب الإكلينيكية ستجرى وفق ضوابط وأخلاقيات البحث العلمى من خلال عدد من المتطوعين الذين يرغبون فى الحصول على اللقاح على أن يتم متابعتهم وتسجيل مؤشرات تكوين الأجسام المضادة فى الدم بعد الحصول على اللقاح للتأكد من فاعليته فى مواجهة فيروس كورونا.
وقالت المصادر، إن المتطوع سيقوم بتوقيع عدد من الأوراق التى تضمن سرية البيانات وحوكمتها شريطة أن لا يكون مصابا بأمراض مزمنة أو مشاكل صحية تتداخل مع نشاط اللقاح فى الجسم.
وقالت المصادر، إن الحصول على اللقاح فى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لا يشكل خطورة على الصحة العامة للإنسان واللقاح وظيفته هو تكوين أجسام مضادة للكورونا فقط وليس لة ضرر حتى حال ثبوت عدم فاعليته وأضافت المصادر أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية تكون لاختبار فاعلية اللقاح مضيفة أن الصين قامت فعليا بتطعيم عدد كبير من الفئات المختلفة باللقاحات التى قامت بإنتاجها مؤخرا.
ومن جهته قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، إنه حال ظهور لقاح عالميا بدون جائحة يكون اللقاح متوفر للجميع بدون ضوابط بينما فى وقت الجوائج يكون التطعيم فقط للفئات الأكثر عرضة للإصابة، متابعًا: "بالنسبة لجائحة كورونا سيتم توفير اللقاح بنسبة 20% من سكان كل دولة والأولوية للفريق الطبى ممن يخالطون المرضى باعتبارهم خط الدفاع الأول ثم بعد ذلك يكون الأولوية للأطفال والمدرسين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بالأمراض المناعية وفى حال الانتهاء من تطعيم الفئات سابقة الذكر يتم توفيره للأصحاء بشكل طبيعى فى منافذ الدولة سواء فى مكاتب الصحة أو حتى فى فروع المصل واللقاح وكذلك فى القطاع الخاص لمن يرغب وقال التطعيم يكون اختياريا".
وأوضح الحداد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللقاح يبدأ فى تكوين أجسام مضادة بعد أسبوعين من الحصول عليه ويحمى الشخص من الإصابة أو يقلل خطر الإصابة علية فلا يدخل فى مضاعفات مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان سيكون لديها اشتراطات واضحة عند توزيع اللقاحات المتعلقة بكورونا .
وتابع رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح: "الشخص الذى يتعرض للإصابة أو للحصول على اللقاح يتكون لدية أجسام مضادة تجعل العدوى مرة أخرى صعبة ما لم تكن بعد 3 أشهر بينما التطعيم يسهم فى تعزيز المناعة حتى وإن ظهرت سلالة جديدة من الكوفيد ".
وقال الحداد، إن اللقاحات لا تعطى مناعة بنسبة 100%، لكنها قد تعطى حماية من الدخول فى المضاعفات، بما يعنى أنها قد لا تجعل الشخص يصاب بالفيروسات أو تكون أعراضها بسيطة إذا أصيب بها
وأضاف رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن اعداد إصابات كورونا فى تراجع مستمر، متابعًا: "علينا الاستمرار فى ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى.. لآن المرض لم ينتهى ولكن علينا منع وجود موجات ثانية من الفيروس عبر الحرص على ارتداء الكمامات واتباع كافة الإجراءات الوقائية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة