شارك حازم عمر نائب محافظ قنا فى جلسة التشاور المجتمعى الذى تم عقدها اليوم بمجلس مدينة قوص لعرض نتائج تقيم الاثر البيئى والاجتماعى لمشروعى مصنع تدوير المخلفات البلدية والمدفن الصحى بقوص وذلك فى حضور المهندس محمد نصر مدير الادارة العامة للمخلفات الصلبة بالمحافظة والمهندس الحسينى محمد مدير فرع شئون البيئة بالمحافظة والدكتور محسن يوسف الاستشارى البيئى والمهندس محمود مبروك نائب الفريق الاستشارى بالبرنامج الوطنى لادارة المخلفات الصلبة بالاضافة الى حضور العديد من الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى النشطة فى مجال البيئة .
استعرض نائب المحافظ فى بيان له اليوم،نتائج دراسات الاثر البيئى والاجتماعى الخاصة بكلا من مصنع المخلفات والمدفن الصحى المزمع اقامتها بالظهير الصحراوى بقرية العليقات والتى تم التاكيد فيها على مراعاة كافة الابعاد التى من الممكن ان توثر بالسلب على الافراد او البيئة المحيطة.
كما قد استمع نائب المحافظ خلال فعاليات الجلسة الى عدد من المقتراحات والاراء التى قدمها المواطنون من ابناء مدينة قوص كان من أبرزها أن يكون لابناء المدينة الأولوية فى العمل بالمصنع وأن يكون القطاع الخاص مشارك اساسى فى عملية الإدارة.
أشار نائب المحافظ إلى انه من المقرر البدء فى تنفيذ المشروع فى منتصف العام القادم على مساحة 25 الف كم وبتكلفة مبدئية تقدر بحوالى 5,5 مليون يورو مقدمة من البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بتمويل من الاتحاد الأوروبى EU وبنك التعمير الالمانى kfw وهيئة المعونة السويسرية seco وهيئة التعاون الفنى الالمانى giz مؤكدا على حرص المحافظة والقيادة السياسية على مشاركة المواطنين باعتبارهم شريك أساسى فى وضع كافة برامج وخطط التنمية المقدمة لهم .
كما تفقد حازم عمر نائب محافظ قنا يرافقه حسين الباز وكيل وزارة التضامن الاجتماعى وأسعد السيد وكيل وزارة القوى العاملة والعميد خالد فوزى رئيس مجلس مدينة قوص بجولة تفقدية لكلا من مصنعى الخزف بجراجوس ومصنع الاثاث بقرية الجمالية وذلك بحضور رمضان الصغير مدير وحدة السكان بالمحافظة يأتى ذلك فى اطار اهتمام المحافظة بالارتقاء بالصناعات الحرفية والتراثية.
استهل نائب المحافظ جولته بزيارة مصنع الخزف بجراجوس المقام على مساحة حوالى 2200 م والذى بدء العمل به منذ مطلع خمسنيات القرن الماضى على يد المعمارى المهندس حسن فتحى ‘ واستمع عمر الى شرح مفصل من شيوخ المهنه عن المراحل التى يمر بها المنتج بدءا من جلب الطين الأسوانى المستخدم فى الصناعة مرورا بعملية تنقيته من الشوائب عبر مجموعة من مصافى ثم تخميره داخل احواض وتخزينه ثم تشكيل المنتج على الة يدوى تسمى الدوارة او الدولاب ثم خراطته وتجريده من الشوائب الزائدة ثم التجفيف فى الهواء الطلق واخيرا مرحلتى الفرن والطلاء .
واشاد نائب المحافظ خلال زيارته للمصنع بما تقوم به ساندى اسحاق احدى فتيات القرية حيث تجيد التعامل مع الالة الدوارة او الدولاب الخاص بتشكيل المنتج والتى لا يجيدها الا قليل من شيوخ المهنه فضلا عن كونها مهنه مرتبطة أكثر بالرجال لصعوبة العمل بها.
وتابع نائب المحافظ جولته بتفقد مصنع إنتاج الأثاث المنزلى بقرية الجمالية ضمن مشروع تعزيز مهارات المرأة والتوظيف فى إنتاج الخشب فى صعيد مصر موضحا ان المصنع يضم 5 خطوط لإنتاج الأثاث المنزلى بمختلف أشكاله عبر 9 ماكينات من أحدث ماكينات تقطيع وتشكيل الأخشاب بتكلفة إجمالية بلغت حوالى مليون دولار، مشيرا إلى أن المصنع يوفر فرص عمل لعدد 130 فتاة ، لافتا إلى أنه اول مصنع من نوعه لإنتاج الأثاث المنزلى يعتمد على أيدى عاملة من الفتيات وفى ختام جولته استمع نائب المحافظ والقيادات التنفيذية إلى عدد من المقترحات التى قدمها العاملون بالحرف اليدوية والتراثية وأعضاء الجمعيات النشطة فى هذا المجال والتى وعد بدراستها والعمل على حلها.
والجدير بالذكر أن محافظة قنا تولى اهتمام كبير للارتقاء بالصناعات اليدوية حيث تم تخصيص منطقتين لإنشاء تكتلات لصناعتى الفركة والعسل الأسود بمدينتى نقادة ونجع حمادى.
كما انها قامت بتخصيص مساحة 20 فدان لزراعتها بالتوت المتقزم لتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعى كما ان المحافظة يوجد بها 30 جمعية عاملة فى مجال الحرف اليدوية كصناعة الفركة والخزف والحفر على الخشب السرسوع وأثاث الجريد والمفروشات اليدوية والزيوت والرتان والرسم على القماش والفخار والصدف والأرابيسك .