استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في إطار الندوة التوعوية التي تنظمها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الري، لمجموعة من شباب الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج والمتواجدين بمصر حاليا، بهدف استعراض جهود الدولة المصرية في الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها القانونية في حصة مياة نهر النيل في ظل تداخل الموقف التفاوضي المتعلق بسد النهضة ، وكذلك مجهودات الوزارة لمواجهة التحديات المائية.
وخلال الندوه الحواريه مع الشباب، استعرض وزير الري جهود الدولة في إدارة وترشيد الموارد المائية، واستخدام التكنولوجيا من نُظم إستشعار عن بُعد والتليمتري ونُظم المعلومات الجغرافية في إدارة المياه من المنابع حتي أخر نقطه في شبكة الري.
كما تناول الحوار كذلك كفاءة استخدام المياه في مصر مقارنة بدول العالم، حيث أشار الوزير الي أنها الأعلي في افريقيا.
وتناول الحوار كذلك مستجدات سد النهضة، حيث أشار الوزير الي انه يامل ان تسفر المفاوضات الحاليه الي الوصول لصيغه توافقية تحقق مصالح الدول الثلاث في ملئ وتشغيل السد، مؤكدا ان الملف يدار من خلال اجهزة الدوله المختلفه كل فيما يخصه حيث تتولي وزارة الري الشق الفني بينما تتولي وزارة الخارجيه الشق السياسي والقانوني.
كما أكد الدكتور عبد العاطي على أهمية وجود إتفاق يؤدي الي التكامل الاقليمي بين الثلاث دول بما يؤدي الي تحقيق رفاهية شعوبها.
ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عن شكرها للدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري لاستجابته السريعة لتنظيم ندوة توعوية لشباب الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج المتواجدين بمصر حاليا، تتضمن استعراض جهود الدولة المصرية في ملف سد النهضة وما يقوم به من إجراءات قانونية من شأنها الحفاظ على حقوق مصر في مياة النيل، مشيرة لضرورة هذه الندوة في هذا التوقيت الهام لما تمثله من تحصين لأفكار الشباب المصري بالخارج في أن الدولة المصرية لن تتخلي عن حقوقها المائية تحت اي ظرف.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن المصريين بالخارج يلعبون دورا بارزا في مختلف مراحل مفاوضات مصر في سد النهضة، وكان لهم عددا من المواقف المشرفة والداعمة لحق مصر في الحفاظ على نصيبها من مياة نهر النيل، بدأت بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام البيت الأبيض الأمريكي نددوا فيها بما سيخلفه بناء سد النهضة من أضرار على مصر، كذلك مشاركتهم في عدد من الحملات الإلكترونية التي تحمل نفس الموقف، وكان أبرزها حملة "النيل حياتنا" التي أطلقتها وزارة الهجرة، لتأكيد حقوق مصر التاريخية والشرعية في مياه النيل، وتضمنت هذه الحملة إخراج فيلم تسجيلي عن حق مصر في مياة النيل وجرى إخراجه بـ7 لغات هي: "الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والروسية والصينية"، إضافة إلى اللغة العربية، بهدف إيصال صوت مصر للمجتمعات الخارجية.
وأكدت وزيرة الهجرة عليه أهمية ملف سد النهضة كونه واحد من أهم التحديات التي تواجهها مصر خلال هذه المرحلة، ويعد هذا اللقاء فرصة لمزيد من التوعية بأبعاد قضية سد النهضة حتى نتمكن من العمل سويا في الترويج لحق مصر في مياة النيل، واستعراض حقيقة ما ينشر في الإعلام الخارجي من ادعاءات تهدف لتشويه صورة مصر وتصويرها بأنها ليست صاحبة حق في هذه القضية بل معتدية على تطلعات إثيوبيا في مستقبل أفضل.