الوجه الآخر لـ"جحيم الأمازون".. أمراض الجهاز التنفسى تضرب 2195 شخصا بسبب الحرائق.. السكان الأصليون فى مقدمة الضحايا.. وإزالة الغابات والحرائق تقود تلوث الهواء لمعدلات قياسية.. فيديو وصور

الخميس، 27 أغسطس 2020 03:39 ص
الوجه الآخر لـ"جحيم الأمازون".. أمراض الجهاز التنفسى تضرب 2195 شخصا بسبب الحرائق.. السكان الأصليون فى مقدمة الضحايا.. وإزالة الغابات والحرائق تقود تلوث الهواء لمعدلات قياسية.. فيديو وصور جحيم الأمازون يضرب المواطنين بسبب الحرائق
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدمير غابات الأمازون لا يسبب الحرائق فقط بل أنه يضر بصحة آلاف البرازيليين الذين يعيشون فى المنطقة، فيمكن أن يؤدى التعرض المتزايد للدخان والرماد الناتج عن الحرق إلى مشاكل مثل تهيج الأنف والتهاب الرئة والشعب الهوائية والربو ومشاكل بالقلب، ويعتبر السكان الأصليون ، الذى يعتمد رزقهم على نباتات الكاكا، هى الأكثر تضررا من الحرائق.

الامازون والحرائق
الامازون والحرائق

ووفقا لمعهد دراسات البيئة فى الامازون "إيبس" فإن الحرائق الناجمة عن إزالة الغابات تسبب فى تسمم الهواء الذى يتنفسه الملايين فى منطقة الأمازون خاصة فى البرازيل، والتى زادت فى عهد الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، منذ يناير 2019.

وأوضح التقرير أن أنشطة إزالة الغابات زادت بنسبة 85% خلال العام الأول لبولسونارو، ويتهم منتقديه بأنه يحاول وقف الحرائق فى الجزء الخاص بالبرازيل من غابات الأمازون المطيرة التى تمتد إلى دول عدة فى أمريكا اللاتينينة وتلعب دورا أساسيا فى مكافخة الاحتباس الحرارى.

الامازون
الامازون

 

وأشار التقرير الذى نشرته صحيفة "او جلوبو" البرازيلية إلى أنه تم تسجيل نحو 2200 حالة لنقل أشخاص إلى مستشفيات بسبب أمراض تنفسية تعزى إلى الحرائق ذات الصلة بإزالة الغابات، في 2019، بينما تعرض ملايين الأشخاص لمستويات ضارة من تلوث الهواء، موضحا أن الأشخاص في منطقة الأمازون يشعلون الحرائق عمدا بعد قطع الأشجار ، وغالبا بشكل غير قانوني، لإتاحة الأراضي للزراعة أو رعي الماشية.

حرائق الامازون تضر بحياة البرازيليين
حرائق الامازون تضر بحياة البرازيليين

 

وكشف التقرير عن أنه في أغسطس 2019، تعرض نحو ثلاثة ملايين شخص في 90 منطقة بلدية بالأمازون إلى مستويات ضارة من تلوث الهواء بأكثر من الحاجز الموصى به من جانب منظمة الصحة العالمية، وزاد العدد إلى 4.5 مليون شخص في 168 بلدية في سبتمبر.

غابات الامازون
غابات الامازون

 

وحذر أنطونيو أوفييدو خبير فى شئون البيئة "ما تظهره الدراسة بوضوح هو أن هناك علاقة مباشرة بين إزالة الغابات والحرائق وتلوث الهواء وصحة السكان الأصليين"، مضيفا أن "الحرائق لا تسبب آثارًا سلبية على البيئة فحسب ، بل تؤثر أيضًا على صحة السكان الأصليين".

في عام 2019 ، طالبت أصوات داخل البرازيل وخارجها الرئيس اليميني المتطرف جاير بولسونارو بتنفيذ سياسات بيئية على وجه السرعة للسيطرة على الحرائق ، والتي تحدث بشكل منهجي في منطقة الأمازون بسبب أنشطة إزالة الغابات.

يحذر أوفييدو من أن الوضع الصحي هذا العام أكثر "مقلقًا" ، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد ، الذي خلف بالفعل أكثر من 3.6 مليون حالة و 115000 حالة وفاة في البرازيل.

دخان حرائق الامازون
دخان حرائق الامازون

 

وأكد أنه وفقا لأحدث البيانات أن 2195 حالة دخلوا الى المستشفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسى فى عام 2019، تعزى الى اندلاع الحرائق، خاصة للأشخاص التى تبلغ أعمارهم 60 عاما ، وهناك 500 طفل أقل من 4 اعوام من الذين تضرروا من التلوث الناتج من الحرائق.

في العام الماضي ، كان عدد حالات دخول المستشفى للسكان الأصليين الذين تزيد أعمارهم عن 49 عامًا خلال الربع من أغسطس إلى أكتوبر هو الأعلى في السلسلة التاريخية ، حيث تم إدخال 91 حالة في المستشفى ؛ وبلغ عدد الأطفال دون سن الرابعة 533 طفل .

وقال أوفييدو "النظام الصحي مثقل بالفعل بمرضى كوفيد -19 ، الذي يهاجم الجهاز التنفسي. في وقت لاحق ، أثبتت دراسات مختلفة أن نوعية الهواء الرديئة تؤثر على الصحة ، وهذا يؤدي إلى المزيد من الأمراض المشتركة ، مما يجعل الناس أكثر ضعفًا" ، ويوضح الباحث أنه في بعض مناطق الأمازون يمكن أن يكون هناك "انهيار كامل للنظام الصحي".

غابات الامازون والحرائق
غابات الامازون والحرائق

 

وفي يوليو ، انخفضت إزالة الغابات بنسبة 36 % عن المستوى القياسي في يوليو 2019 ، ولكن في الفترة من أغسطس 2019 إلى يوليو 2020 (السنة المرجعية في تقويم إزالة الغابات) ، بلغ قطع الأشجار 9205 كيلومترات مربعة ، أي 34% أكثر من الأشهر الاثني عشر السابقة.

وتم حظر الحرق في يوليو لمدة 120 يومًا من قبل حكومة بولسونارو ، بعد استجوابه لدفاعه عن التعدين واستغلال الطاقة في الغابات المطيرة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة