ساعات قليلة، ويعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبوله ترشيح الحزب الجمهورى رسميا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى تجرى بعد أقل من ثلاثة أشهر. وبينما لا يعرف أحد من يمكنه أن يحقق الفوز فى انتخابات نوفمبر، فإن التفكير فى فترة ما بعد ترامب سواء فاز بولاية ثانية أم خسر أمام جو بايدن، قد بدأ بالفعل، وهناك بالفعل أسماء مطروحة لخوض السباق الرئاسى فى 2024.
أول الأسماء التى يمكن أن تجد طريقها إلى البيت الأبيض فى 2024، هو شخص ليس بعيدا عن المؤسسة الرئاسية الأمريكية، وظل أحد أشد المواليد المدافعين عن ترامب طوال السنوات الأربعة الماضية، مع الاحتفاظ بابتعاد بقدر ما عن الأضواء، حتى ما قبل أزمة كورونا عندما تولى رئاسة فريق التعامل مع الجائحة فى الإدارة الأمريكية.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه على مدار السنوات الأربعة الماضية اعتاد بنس على أداء المناورات لترامب، لكنه لم يعرب أبدا عن موافقته الصريحة لبعض موافقه مثل هجماته على الولايات المدن، ولا توقعاته بأن كورونا سيختفى، ولا مناشاداته الصريحة للعنصرية ولا مع استخدام سلطته فى العفو لحماية الحلفاء السياسيين.
كما أنه لم يتخذ موقفا سياسيا كبير يتعارض مع الرئيس مثلما فعل جو بايدن عندما أعلن تأييده لزواج المثليين قبل أن يفعل الرئيس أوباما ذلك.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن بنس يتطلع إلى مستقبله السياسى فى الوقت الراهن وقد قام ببعض المحاولات المبدئية للترويج لنفسه، لكن ربما كان ذلك مؤقتا بشكل جعلها غير فعالة. لكن فى الآونة الأخيرة، وعقد بنس مآدب غداء مع مستشارين جمهوريين منهم من لا يعمل فى حملة ترامب لإجراء محادثة واسعة النطاق، وفسر المدعون للمشاركة فى هذه الجلسات على أنها محاولة من قبل بنس لتوسيع تفكيره قبل 2024، لكن مساعدى نائب الرئيس قالوا إنها كانت فرصة للحصول على تعليقات بشأن حملة إعادة انتخاب ترامب خلال الفترة التى كان ترامب يقوم فيها بإجراء تغييرات فى حملته.
لكن بعض المخططين الإستراتيجيين الجمهوريين لا يرون أن بنس هو أقرب الأشخاص للترشح عن الحزب الجمهورى فى 2024، ويعتقدون أن الأقرب لذلك كلا من نيكى هالى، سفيرة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة، والسناتور تيم سكوت، من كارولينا الجنوبية.
وهناك اسم أخر يطرحه بعض المحللين الأمريكيين كأحد المرشحين المحتملين فى سباق الجمهوريين 2024، وهو وزير الخارجية الحالى مايك بومبيو، والذى أثار ضجة كبيرة بالكلمة التى ألقاها أمام مؤتمر الحزب الجمهورى من إسرائيل لدعم ترامب. وتقول صحيفة بولتيكو إن الوزراء المعاصرين للخارجية تجنبوا مثل هذه التجمعات بسبب فكرة أنه عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، فإن الدبلوماسى الأول لأمريكا، وزير الخارجية يجب أن يمثل البلاد كلها وليس حزب واحد فقط. لكنها أشارت إلى أن بومبيو يخطط بشكل واضح للترشح لمنصب فى المستقبل، وربما الرئاسة، وقد قرر على ما يبدو أن الأمر يستحق تجاهل بعض هذه التقاليد.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن الكثير من الأمور المتعلقة بالمرشحين لعام 2024 تعتمد على ما إذا كان ترامب سيؤمن فترة ثانية. فلو خسر قد يفتح هذا الباب لبعض من انتقدوه من الجمهوريين مثل حاكم ولاية ماريلاند لارى هوجان، المعتدل الذى أعرب عن القلق بشأن تعامل ترامب مع أزمة فيروس كورونا وكتب مؤخرا كتاب وأنشأ جماعة مناصرة قوية تدعو لحل منطقية غير حزبية.
