أكد الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو اليوم الخميس، أن الأزمة السياسية التي تعرضت لها بلاده في الفترة الأخيرة ألقت بظلال سلبية على الاقتصاد الوطنى... وقال إن أحداً لن يقدم "مساعدة مجانية" لمينسك وعلينا الاعتماد على قوتنا، ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية "بيلتا" عن لوكاشينكو قوله، عقب اجتماع عقده حول تطوير أهم منظمات وزارة الصناعة:" إن تأثير هذا الضغط على الوضع الاقتصادي المحلي محسوس، مجددا تأكيده أنه " لن يتم تقديم أي مساعدة مجانية لبلادنا ويجب علينا الاعتماد على قوتنا وقدراتنا".
وأشار لوكاشينكو إلى أن هذا يضاف حاليا إلى الوضع السياسي الصعب في الدولة، قائلا إن بعض الدول:" تحاول زعزعة الاستقرار في الداخل والخارج".
وأضاف أن هذا العام شهد العديد من الأزمات بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فقد أغلقت العديد من الأسواق، وتوقفت الحركة الكاملة للسلع ورأس المال عمليا، خاصة بالنسبة لتلك العناصر التي يتم إنتاجها في بيلاروسيا.
يُشار إلى أن بيلاروسيا شهدت احتجاجات جماهيرية في جميع أرجائها في التاسع من أغسطس الجاري، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها لوكاشينكو بفترة ولاية جديدة، ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية، فقد حصل لوكاشينكو على 80.1 بالمائة من الأصوات.
وبحسب البيانات الرسمية فقد تم اعتقال أكثر من 6700 شخص وبحسب ما أوردته وزارة الداخلية البيلاروسية فقد، أصيب مئات الأشخاص خلال أعمال الشغب، من بينهم أكثر من 120 من أفراد الشرطة، فضلا عن مقتل اثنين من المتظاهرين.
ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.