وصل منسوب مياه الفيضانات في السودان لمستويات ارتفاع قياسية تسببت في مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل كما زحفت على بعض الأحياء في العاصمة الخرطوم.
وجاء الفيضان رغم بدء إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق في يوليو تموز. ومن المتوقع أن يساعد سد النهضة السودان في السيطرة على الفيضانات في المستقبل.
وعادة ما يشهد السودان الفيضان في الصيف لكن هذا العام تسببت مستويات المياه غير المسبوقة في إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بينما يخشى السكان في أنحاء الخرطوم على منازلهم بسبب المياه الآخذة في الارتفاع.
ووصلت مياه الفيضانات لطرق رئيسية في الخرطوم للمرة الأولى في الوقت الحديث الذي تعيه الذاكرة.
وقال أحمد بسطاوي من سكان أم درمان لرويترز، بعد أن بقي طوال الليل ساهرا يحاول حماية منزله من المياه لكنها هدمت بعض جدرانه الطينية، "مياه النيل غمرت منزلنا منتصف ليلة أمس".
وتابع قائلا "هذا أكبر فيضان نشهده.. نحاول منع المياه من دخول المنازل ولكن المياه في ارتفاع.. السلطات قدمت لنا التراب والجوالات ولكن لا نستطيع منع المياه وقد هدمت المنازل".
وقال وزير الري والوارد المائية ياسر عباس اليوم الخميس إن متوسط منسوب المياه في النيل الأزرق وصل إلى 17.43 وهو الأعلى منذ بدء البلاد تسجيل تلك البيانات في 1912.
وقال عبد الرحمن صغيرون رئيس لجنة الفيضانات بوزارة الري "نتوقع أن يشهد النيل الأزرق ارتفاعا في الأيام القادمة".
ووفقا لوزارة الداخلية، فقد تسببت الفيضانات حتى يوم الثلاثاء في مقتل 86 شخصا وتدمير أكثر من 18 ألف منزل وإلحاق أضرار بنحو 32 ألف منزل.
ومن المتوقع أن يتم ملء خزان سد النهضة تدريجيا على مدى الأعوام القليلة المقبلة بالتزامن مع بدء تشغيل السد لكن إثيوبيا لم تتوصل لاتفاق بعد على شروط الملء والتشغيل مع دولتي المصب السودان ومصر.
وقال وزير الري "متوقع بعد ملء سد النهضة أن لا تحدث فيضانات لأن السد سيؤدى لقلة الفيضانات لأنه يقوم بالتخزين في فترة الفيضان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة