كشفت شركة يوتيوب أن الذكاء الاصطناعى أزال 11.4 مليون مقطع فيديو بين أبريل ويونيو بسبب محتوى عنيف أو مسىء، وهو ضعف عدد الفيديوهات التى تمكن المشرفين البشريين من حذفها فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام، حيث تمت إزالة المزيد من مقاطع الفيديو فى الأشهر القليلة الماضية أكثر من أى وقت مضى بفضل التعلم الآلى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اعتمدت منصة مشاركة الفيديو بشكل كبير على الخوارزميات من أبريل إلى يونيو، بسبب سياسة العمل من المنزل.
وكان قبل الاعتماد أكثر على أجهزة الكمبيوتر، حدد المشرفون على يوتيوب نحو خمسة ملايين مقطع فيديو فقط من يناير إلى مارس تتعارض مع سياساتها.
واستخدم يوتيوب هذه التقنية عندما تم إغلاق أجزاء من الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا، لأن السماح للموظفين بمراجعة المحتوى خارج المكتب قد يؤدي إلى الكشف عن بيانات حساسة.
قال موقع يوتيوب في إحدى المدونات: "نعتمد عادةً على مزيج من الأشخاص والتكنولوجيا لفرض سياساتنا"، مضيفا: "يساعد التعلم الآلي في اكتشاف المحتوى الضار المحتمل، ثم إرساله إلى المراجعين البشريين للتقييم".
وأوضح الموقع: "المراجعة البشرية ليست ضرورية فقط لتدريب أنظمتنا للتعلم الآلي، بل هي أيضًا بمثابة فحص، حيث توفر التعليقات التي تعمل على تحسين دقة أنظمتنا بمرور الوقت".
كما تمت إزالة مقاطع الفيديو لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال أو تصوير الجنس أو العُري أو نشر الحيل أو المعلومات المضللة أو المضايقة أو التسلط عبر الإنترنت أو الترويج للتطرف العنيف أو الكلام الذي يحض على الكراهية.
وتم تحديد الملايين من مقاطع الفيديو التى تم الإبلاغ عنها بواسطة الذكاء الاصطناعى على يوتيوب لاحقًا بواسطة مراجع بشرى على أنها لم تنتهك أى سياسة، لذلك قال يوتيوب، إن ظروف الوباء استثنائية، مؤكدا "أنه عند حساب قدرة المراجعة البشرية المنخفضة بشكل كبير بسبب COVID-19، اضطر الموقع إلى الاختيار بين عدم التنفيذ المحتمل أو الإفراط فى التنفيذ المحتمل''.
ووفقًا لتقرير تطبيق إرشادات المجتمع الأخير على يوتيوب، تمت إزالة أكثر من 11.4 مليون مقطع فيديو فى الربع الثانى من عام 2020، وكان فى الربع الثانى من عام 2019، أزال يوتيوب ما يقل قليلاً عن 9 ملايين مقطع فيديو.
ولعله تم التركيز بشكل خاص على مقاطع الفيديو التى يُحتمل أن تكون ضارة للأطفال، والتى تمت إزالتها أكثر من المعتاد بثلاث مرات.