تراشق إعلامى متزايد تشهده الولايات المتحدة مع اقتراب مارثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ففى الوقت الذى يتبادل فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الطامح فى الفوز بولاية رئاسية ثانية، ومنافسه جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما الهجوم، تشتعل المعركة بين وسائل الإعلام الأمريكية المؤيدة لكلا الطرفين، والتى كان آخر حلقاتها فوكس نيوز الموالية لإدارة الرئيس ترامب، وسى أن إن المعروفة بعدائها المفتوح للبيت الأبيض، ومعاونى الرئيس.
ومع احتدام المعركة بين وسائل الإعلام الأمريكية، تورطت شبكة سى أن إن الأمريكية فى سقطة أخلاقيه ومهنية دفعت خبراء الإعلام فى الولايات المتحدة لشن هجوماً حاد على إدارة القناة وطاقمها التحريري.
Despicable: In CNN's 2nd disruption of night four of the #RNC2020, Jake Tapper and Abby Phillip attack Capt. David Dorn's widow. Phillip says having the families of victims of violence is a problem because the deceased can't say how they feel about it. pic.twitter.com/DBAtpJzLfC
— Nicholas Fondacaro (@NickFondacaro) August 28, 2020
وبدأت الواقعة حينما هاجمت القناة الأمريكية أرملة أحد الضباط الذين قتلوا خلال مواجهة أعمال الشغب التي اندلعت بولايات عدة منذ أشهر، لتحدثها في مؤتمر الحزب الجمهوري، وهو ما حاولت الشبكة المعروفة بمعاداتها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشويهه والزعم بأن هناك استغلالا سياسيا لمأساة أسرة الضابط.
.@ChrisCuomo is so despicable that he has no problem with pitting different sides of a grieving family against each other. This is another instance of @CNN attacking Ann Dorn, the widow of Capt. David Dorn who was murdered by a leftist mob. pic.twitter.com/Y6ayogbEL0
— Nicholas Fondacaro (@NickFondacaro) August 28, 2020
واستضافت سى أن إن، بنات الضابط المقتول، للهجوم على أرملته والتأكيد على أنه ما كان ليرغب فى أن تقوم بما فعلته لو كان على قيد لحياة، الأمر الذى دفع نيكولاس فونداكارو، المحلل بمركز الأبحاث الإعلامية، لمهاجمة كريس كومو أحد مذيعين سى أن إن، ووصفه بـ"الحقير"، لمحاولته تقسيم أسرة الضابط إلى "حزبين"
وسلطت شبكة فوكس نيوز الضوء على الأزمة، وقالت أن "سى أن إن"، حاولت التفرقة بين أفراد عائلة الرقيب ديفيد دورن الذى قتل بالرصاص أثناء أعمال العنف بعد أن تحدثت أرملته أن مارى دورن يوم الخميس فى المؤتمر الوطنى للحزب الجمهوري.
وظهر دورن وهو ضابط شرطة متقاعد من سانت كبطل للكثيرين بعد وفاته خلال الاحتجاجات ضد العنصرية فى يونيو الماضي.
ولم تذكر سى أن إن دورن بالاسم على الهواء عندما اندلعت أنباء تفيد بأنه قتل بشكل مأساوي. ومع ذلك، غطت الشبكة قصة دورن يوم الخميس بعد خطاب أرملته العاطفى فى المؤتمر الجمهورى الوطني.
وبثت الشبكة الامريكية مقطعًا لخطاب أن دورن ثم أعلن على الفور أن "بنات ديفيد يقولون أن والدهم لم يكن ليريد أن يحدث هذا الخطاب" ويعتقدون أن ضابط شرطة سانت لويس السابق لا يريد اسمه يستخدم للمساعدة فى إعادة انتخاب الرئيس ترامب.
واستقبلت سى أن إن، اثنتين من بنات دورن للانضمام إلى الاستوديو وإعلان رفضهما لخطاب أرملة الضابط فى المؤتمر الجمهورى وذكرت الشبكة أن السيدة دورن ليست والدة أطفاله البالغين.
وخلال تغطية المؤتمر الجمهورى الوطنى على قناة CNN انتقد مراسلى القناة ارملة دورن قبل أن تتحدث، زاعمين أن الضحية الحقيقية ليست موجودة لتقرر ما إذا كان يجب ذكره خلال خطاب سياسي.
ووفقا لفوكس نيوز قتل ديفيد دورن أثناء محاولته حماية متجر صديقه خلال الساعات الأولى من يوم 2 يونيو، وتم القبض على ستيفان كانون البالغ 24 عامًا بتهمة قتل دورن والسرقة من الدرجة الأولى والسطو من الدرجة الأولى والجريمة بحيازة سلاح نارى وثلاث تهم بارتكاب أعمال إجرامية مسلحة.
وقالت أرملة ضابط الشرطة الراحل يوم الخميس أن "العنف والتدمير ليسا شكلا مشروعا للاحتجاج.. أن المتظاهرين لا يحمون حياة السود. إنهم يدمرونهم ".