في ضربة قاتلة لجماعة الإخوان، القت الأجهزة الأمنية القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان مختبئا بإحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس، وأصدرت وزارة الداخلية بيانا صباح اليوم قالت فيه إنه استمرار لجهودها في التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد ورصد تحركات القيادات الإخوانية الهاربة التى تتولى إدارة التنظيم الإخوانى على المستويين الداخلى والخارجى فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان ومسئول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
ضربة قاتلة للتنظيم
وضربت الأزمات أركان جماعة الإخوان – المدرجة على قوائم الإرهاب من دول الرباعى العربى- وتبين للجميع حجم الفساد والنهب والسرقة داخل التنظيم. إلا أن الأيام الحالية تصاعدت أزمة من نوع آخر داخل التنظيم، ألا وهى القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، المختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، والمشهور بأكثر من اسم منها على سبيل المثال لا الحصر "مستر أكس الإخوان .. والرجل الأخطر داخل التنظيم"، واللافت في الأمر أنه منذ فترة وجيزة فتحت قيادات كبرى داخل جماعة الإخوان ملف اختفاء محمود عزت، مؤكدة أنه مات وليس مختفيًا كما يزعم قيادات التنظيم، متسائلة لماذا قياداتهم تصر على أن يبقى الوضع كما هو عليه الآن؟ ولماذا تراوغ وتماطل بشأن "محمود عزت" ولماذا تخفى خبر وفاته على قواعد التنظيم؟ وبعد القبض عليه في التجمع الخامس يؤكد كل هذه الأمور ما هي إلا الاعيب من التنظيم لإبعاد الشبهة عن وجود "عزت" داخل مصر.
لماذا تأخر القبض على "عزت"
ودخل محمد بديع السجن متهما فى قضايا جنائية، وأصبح محمود عزت قائما بعمل المرشد بعد ثورة 30 يونيو، وعزت هو الرجل الأول عمليا داخل جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه كان مختفيا، لكن يبقى التساؤل بعد القبض على "عزت" من سيقوم بدوه، الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الإخوان سابقا، والذى تعامل كثيرا مع محمود عزت، كشف لـ"اليوم السابع" السبب الرئيسي في تأخر إلقاء القبض على "عزت" قائلا: "محمود عزت رجل مُنكفئ لا يحب الظهور".
وكشف "حبيب"، الذى أنشق عن الجماعة الإرهابية عقب ثورة 25 يناير، عن كيفية وطبيعة تحركات محمود عزت، بالقول: "كان عزت منكفئا دائما على التنظيم، ويتحرّك بين مؤسّسات الجماعة بطريقة سرّية، ربما لا يعرفها قيادات الإخوان أنفسهم".
من سيقوم بدور محمود عزت داخل التنظيم
وعن الشخصيات التي من المتوقع أن تقوم بدور "عزت" أشار "حيب" إلى أن "عزت" كان يعتمد على معاونين له، طبيعتهم كطبيعته، أى لا يظهرون كثيرًا، ومن هؤلاء طلعت فهمى، وإبراهيم منير ومحمود الإبيارى ومحمود حسين وغيرهم.
بدوره علق طارق البشبيشى القيادى الإخوانى السابق، الباحث فى شئون التيارات الإسلامية، عن القبض على محمود عزت قائلا :" كنا نثق أن محمود عزت داخل مصر، والقبض عليه من الأجهزة الأمنية المصرية ضربة قاتلة للتنظيم، نظرا لأن محمود عزت يعد الصندوق الأسود للتنظيم".
وأضاف: "شخصية محمود عزت تعشق العمل السرى وتجيد التخفى وسلوكه أيام كانت الجماعة موجودة، ويشبه سلوك العصابات السرية ويريد أن يذكر اسمه بعد ذلك فى كتب تاريخ الجماعة على أنه شخص أسطورة استطاع خداع كل مؤسسات الدولة المصرية وفعل الأعاجيب ولم تستطع الدولة بكل أدواتها أن تقبض عليه لكن الأمن المصرى لقن الجماعة درسا قاسيا حيث تم إلقاء القبض عليه وهو ما سيربك الجماعة تماما".
وأشار إلى أن مهمة محمود عزت كان هو الذي يقوم بدور لملمة أشلاء التنظيم بعد أحداث 2013 وهو لا يهتم بحكاية الظهور الإعلامى أو الحديث عنه وعن أخباره حتى لا يؤثر ذلك على المهمة الرئيسية له الآن وهى إنقاذ التنظيم، واصفا "عزت" بالصندوق الأسود للتنظيم".
وأضاف: "محمود عزت ومعه مجموع القطبيين محمود حسين ورشاد بيومى، أخطر الشخصيات داخل جماعة الإخوان، وكان خيرت الشاطر بالنسبة لهم هو أداة التنفيذ لقوته ونفوذه المالى".