بدأت قصة نظام أندرويد في أكتوبر 2003، قبل استخدام معظم الجمهور لمصطلح "الهاتف الذكي" بفترة طويلة، وقبل عدة سنوات من إعلان شركة أبل عن أول هاتف iPhone و iOS، حيث تأسست شركة أندرويد في بالو ألتو بكاليفورنيا، وكان مؤسسوها الأربعة هم ريتش مينر ونيك سيرز وكريس وايت وآندي روبين.
وفقا لما ذكره موقع " androidauthority"، في وقت تأسيسها للجمهور، نُقل عن روبن قوله إن شركة Android Inc كانت بصدد تطوير أجهزة محمولة أكثر ذكاءً تكون أكثر وعياً بموقع مالكها وتفضيلاته.
في حين أن هذا يبدو وكأنه الوصف الأساسي للهاتف الذكي، فقد كشف روبن في خطاب ألقاه عام 2013 في طوكيو أن نظام التشغيل أندرويد كان يهدف في الأصل إلى تحسين أنظمة تشغيل الكاميرات الرقمية، كما ذكرت شركة PC World.
قدمت الشركة عروض تقديمية للمستثمرين في عام 2004 أظهرت كيف يمكن لنظام أندرويد المثبت على الكاميرا الاتصال لاسلكيًا بجهاز الكمبيوتر.
سيتصل هذا الكمبيوتر الشخصي بعد ذلك بـ "Android Datacenter"، حيث يمكن لمالكي الكاميرا تخزين صورهم عبر الإنترنت على خادم سحابي.
من الواضح أن فريق أندرويد لم يفكر في البداية في إنشاء نظام تشغيل يكون بمثابة قلب نظام حوسبة متنقل كامل بمفرده، ولكن حتى في ذلك الوقت، كان سوق الكاميرات الرقمية المستقلة يتراجع، وبعد بضعة أشهر، قررت شركة Android Inc تحويل نشاطها نحو استخدام نظام التشغيل داخل الهواتف المحمولة.
ولكن ماذا يعنى اسم أندرويد، إنه روبوت ذو مظهر بشري، وهى كلمة قديمة يرجع أصلها لشخص يسمى Albertus Magnus عاش بين 1193 و 1280، ولعل اللوجو الذى يعكس صورة روبوت أخضر هي خير انعكاس لذلك، وتم اختيار الاسم تحديدا للإشارة إلى ذكاء النظام الآلى الذى يشبه البشر.
وفي عام 2005، ظهر الفصل الكبير التالي في تاريخ Android عندما استحوذت جوجل على الشركة الأصلية، واستمر روبن والأعضاء المؤسسون الآخرون في مواصلة تطوير نظام التشغيل تحت إشراف مالكيهم الجدد.
شعرت جوجل وفريق أندرويد، أن الشركة يمكنها جني الأموال من خلال تقديم خدمات أخرى تستخدم نظام التشغيل، بما في ذلك التطبيقات.