أكرم القصاص - علا الشافعي

ماذا قالت مدير اليونسكو خلال زيارتها لبيروت لإنقاذ المتاحف والمدارس؟

الجمعة، 28 أغسطس 2020 11:11 ص
ماذا قالت مدير اليونسكو خلال زيارتها لبيروت لإنقاذ المتاحف والمدارس؟ انفجار بيروت
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دشنت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، خلال زيارة ميدانية لها إلى بيروت، أمس، حملة تبرعات دولية بعنوان "لبيروت" لدعم إعادة تأهيل المدارس والمبانى التراثية التاريخية والمتاحف ومعارض الفنون وقطاع الصناعة الإبداعى التى تكبّدت أضراراً جسيمة نتيجة الانفجارين المروعين اللذين هزا أركان العاصمة اللبنانية فى 4 أغسطس.

وأعربت المديرة العامة لليونسكو خلال تدشين حملة "لبيروت" عن تضامن المنظمة الراسخ والثابت مع الشعب اللبنانى قائلة، "تقف اليونسكو، التى يعد لبنان أحد أعضائها المؤسسين، إلى جانبكم لتعبئةِ المجتمع الدولى ودعم انتعاش المدينة من خلال قطاعات الثقافة والتراث والتعليم، ومن أجلها".

وأكدت المديرة العامة التزام اليونسكو بالتقيّد بالمعايير الدولية الأشد صرامةً على الصعيدين المهنى والإدارى فى الجهود التى تبذلها لدعم التعليم والثقافة فى إطار المساعدة التى تقدمها الأمم المتحدة للبنان.

وقالت فى هذا السياق، "إننى أدعو لاتخاذ الإجراءات الإدارية ووضع اللوائح التنظيمية المناسبة لحماية المركز التاريخى من عبث المضاربة والمعاملات العقارية التى تستغل كرب السكان وضعفهم".

وبالإضافة إلى دور اليونسكو التنسيقى لجهود الأمم المتحدة للنهوض بقطاع التعليم فى بيروت، والذى سيتطلب تمويلاً أولياً بقيمة 23 مليون دولار أمريكي، أعربت المنظمة عن التزامها بالتحرك على الفور لإعادة تأهيل 40 مدرسة من أصل 159 مدرسة متضررة بفضل التمويل الذى خلصت بالفعل من جمعه، وسوف تولى المنظمة الأولوية، إبان الأشهر المقبلة، لتمويل التعليم والتعلّم عن بعد، وهما أولويتان عاجلتان للطلاب المتضررين البالغ عددهم 85 ألف طالب.

وأضافت المديرة العامة، "سوف نحيى روح بيروت لتعود نابضة بالحياة من خلال إعادة تأهيل المدارس، لأنها الشغل الشاغل للعائلات، وإحدى اللبنات الأساسية لمستقبل لبنان". ولتحقيق هذه الغاية، سيعقد التحالف العالمى للتعليم، الذى أنشأته اليونسكو خلال أزمة كوفيد-19، جلسة خاصة بشأن الوضع فى لبنان فى الأول من شهر سبتمبر.

وسوف تدعم اليونسكو أيضاً جهود التنسيق الدولية الرامية إلى إعادة إعمار التراث فى لبنان وإنعاش الحياة الثقافية فيه، وجمع التبرعات النقدية للاستجابة للأزمة التى نالت من قطاع الثقافة.

وشددت المديرة العامة فى هذا السياق، قائلة: "علينا الحرص فى الجهود التى نبذلها على صون روح المدينة وإعادة إعمارها فى ظل احترام التاريخ والطابع الفريد للأحياء المتضرّرة، من خلال تحفيز الطاقة الإيجابية الكامنة فيها". ووفقاً للتقديرات الأولية، ثمة حاجة إلى نصف مليار دولار أمريكى لدعم التراث والصناعات الإبداعية خلال العام المقبل، ومن المتوقع أن تتكبّد المتاحف والمعارض والمراكز الثقافية خسارة فادحة فى الإيرادات. وسوف تجرى اليونسكو تدخلات ذات أولوية لتدعيم العديد من المبانى التاريخية فى الأحياء الأكثر تضرراً، وتأمينها وصونها.

وفى إطار هذه الإجراءات، أكدت المديرة العامة قائلة: "ينبع تصميمنا على تعبئة المجتمع الدولى ليس فقط من الحاجة إلى ترميم التراث المشيّد والمتاحف، ولكن أيضاً من الحاجة إلى النهوض بالقطاع الإبداعى الذى تكبّد أضراراً جسيمة، وذلك من خلال دعم الفنانين والعاملين فى قطاع الثقافي، الذين ستجمعهم اليونسكو خلال ثلاث حلقات نقاش ستنظم فى إطار حملة "صمود الفن" فى سبتمبر". وسوف تنظم اليونسكو مؤتمراً للمانحين من المزمع أن يُقام قبل نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، لتمويل الإجراءات الميدانية فى بيروت.

وطلبت المديرة العامة، خلال زيارتها التى دامت يومين، لقاء مجموعة من الفنانين والشخصيات من القطاع الثقافى والصناعات الإبداعية، وكذلك المنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين، من أجل الوقوف على احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة