كلمة حق ليست إلا إحقاقاً له، أن معدلات الأداء التي شهدتها مصر بالسنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قاطرة انطلاقها غير مسبوقة و لا مألوفة لدينا علي كافة المستويات.
فلن أقف عند تفاصيل و تعداد المشروعات العملاقة التي ضجت بها مدن و محافظات مصر بشكل متوازي و التي لا حصر لها ، ما بين ضخمة و متوسطة و حتي صغيرة و التي تم إنجازها بتوقيتات قد تقل عن نصف الوقت الطبيعي لإنجاز مثيلاتها من المشروعات بأي مكان في العالم و بأكبر و أكثر دوله تقدماً .
و حتي لا تصفر وجوه وتسود أخري عندما تقرأ ما أكتب من كلمات حق لمستحقيها، فلن أتوقف عند الطرق العملاقة و الكباري و الجبال التي انشقت بداخلها طرقات علي أحدث الطرز العالمية ، ولا عن مدن كبري تضاهي أكثر المدن بالعالم تطوراً و رقياً قد قامت و استقامت و اتضحت ملامحها بعدة أشهر قبل أن ينقضي العام، كي لا ينتهز هؤلاء الفرصة التي يقلبونها علي كافة جوانبها مرة تلو الأخري و ينوحون بأن الإنجازات الكبيرة التي شهدتها البلاد بأقل من 6 سنوات تنحصر بمجموعة الطرق و الكباري !
لكنني :
سأقف مبدئياً عند عمليات تحديث الإدارات و القطاعات المختلفة و تحويل الأداء تدريجياً للاعتماد علي الإنترنت بكافة قطاعات الدولة و تأهيل المواطنين الذين لم يعتادوا التعامل بالتكنولوجيا من قبل علي التعود شيئاً فشيئاً ، مرحلة بعد الأخري حتي تمام الانتهاء من التحول الكلي .
فعلي سبيل المثال :
حي مصر الجديدة الذي انقلب رأساً علي عقب ، و بعد أن اشتكي سكانه أن جميع الطرق و الشوارع قد تم حفرها و تكسيرها لإجراء الإصلاحات وفقاً لخطة زمنية محددة لم يكن يتوقع هؤلاء أنها بهذه السرعة ، ففي غضون الثلاثة أشهر قد تحولت مصر الجديدة إلي أخري أكثر اتساعاً و تنظيماً و سهولة مرورية قضت علي مشكلة الزحام الأزلية التي كانت ،
حتي أن الطريق من مطار القاهرة إلي وسط المدينة لم يعد يتعدي العشرون دقيقة .
و علي سبيل المثال أيضاً :
هناك خطة وضعتها الدولة لتحديث أقسام الشرطة علي مستوي الجمهورية و بنائها من جديد بطراز معين و مستوي ارقي مما كانت عليه عقوداً من الزمان .
و هذا ما يجري علي قدم وثاق و لن نصدق أن مدة إنجاز المهمة لن تتعدي العامين ، بحين أنها و بحسابات المنطق و التوقيتات إلي جانب الإمكانات المادية قد تستلزم عقداً كاملاً من الزمان .
ما أود قوله ليس من باب التطبيل كما يفعل البعض و لا من باب التهويل كما يفعل البعض الآخر، وإنما هي حقيقة لا ينكرها إلا كل من كان بنفسه غرض يمنعه عن قول الصدق و تقييم الأداء بحسابات العقل و المنطق دون الانحياز والهوي الذي يسيطر علي قلوب و عقول الكثيرين .
فحقاً ، نحن نشهد معدلات مختلفة شكلاً و موضوعاً لأداء الأشياء بشكل عام غير معتاد ، و توقيتات شديدة التكثيف وفقاً لخطة أعتقد أن هدفها الأوحد هو سباق الزمن لتعويض ما فات من أوقات ضائعة مهدرة نتاجاً لهمم عليلة و ضمائر ميتة .
فكما نعلم جيداً وفقاً لحسابات المنطق أن عنصر الوقت أحد أهم العوامل لتوفير المال، فتكاليف إنجاز أي مشروع تختلف وفقا للمدة الزمنية المحددة التي يستغرقها هذا الإنجاز ، و بالطبع كلما تم تكثيف الوقت كلما قلت التكاليف و توفرت الأموال .
(Time is money)
نهاية :
شكراً من القلب لقائد المرحلة ، و شكراً لكل من تعاون و انصاع لتنفيذ المهام طواعية أو كرها ،
فالعبرة بالنتائج الموثقة التي لا تخطئها إلا كل عين عمت عن البصر و كل أذن صمت عن السمع و كل قلب امتلئ حقداً و كل نفس مرضت بأدرانها.