وأضافت أن الهجمات والتوغلات الأمنية المتكررة التي تشنها الجماعات المسلحة غير الحكومية منذ بداية العام الجاري دفعت الحكومة التشادية في شهر مارس الماضي إلى إعلان مقاطعتي /فولي وكايا/ وهما اثنتان من إدارات الأراضي الحدودية في بحيرة تشاد مناطق حرب . 


وأشار التقرير إلى أنه مما يزيد تعقيد أزمة النزوح القسرى في المنطقة هو أن منطقة البحيرات تشهد أعلى معدل هطول للأمطار منذ ما يقرب من 30 عاما ، مما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة داهمت القرى والحقول. 


كما أشار إلى أنه خلال الفترة من 8 إلى 16 أغسطس الجاري نزح مايقرب من 12 ألف شخص فى فولي وكايا ومدى وهو أحد أعلى الأرقام التي سجلتها المنظمة الدولية على الاطلاق فى مثل هذة الفترة القصيرة ، موضحا أنه من بين هؤلاء نزح 36 بالمائة نتجية الفيضانات و 64 بالمائة بسبب تدهور الوضع الأمني.


وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها إزاء هذه الأزمة خاصة وأن اتجاه النزوح متكرر وطويل الأمد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والبيئية وينطوي على أعداد كبيرة من الأشخاص ، موضحة أن ثلاثة أرباع النازحين الذين حددتهم يعيشون فى مواقع النزوح ومعظمها من القش والملاجئ المعدنية ، بينما ينام الكثير منهم فى العراء دون حماية كافية من سوء الأحوال الجوية مع وصول محدود إلى المياه ومنشآت النظافة والخدمات الصحية ووسائل الحماية من فيروس /كورونا/ المستجد.


وأكدت المنظمة ،في ختام تقريرها، على ضرورة تقديم المساعدات الفورية والعاجلة خاصة للعائلات التي تواجه حاليا هطول أمطار غزيرة بدون وجود سكن مناسب.