أكد مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والرى أن موسم الزراعات الصيفية "أقصى الاحتياجات" هذا العام جيد من ناحية عدم حدوث أى اختناقات فى نهايات الترع وبالتالى عدم تلقى شكاوى نقص مياه من المزارعين منذ بداية الموسم.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " أن الفيديو الذى بثته قناة الجزيرة أمس حول نقص مياه الرى التى تصل إلى المزارعين قديم و سبق بثه العام الماضي والعام قبل الماضى وما يحتويه عار من الحقيقة، مشيرا إلى أنه لم يحدد منطقة محددة وهو ما يدل على أنه مقصود به الحط من الانجازات والمجهودات الضخمة التى توليها الحكومة في ملف المياه واهمها مشروعي تأهيل وتبطين الترع والتحول من نظام الرى إلى الرى الحديث.
من جانبه، وجه الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى قطاع تطوير الرى، بالتنسيق الكامل مع البنوك الوطنية والموردين والمزارعين لتوفير مكونات مشروع الرى الحديث.
وأكد عبد العاطى على استمرار التنسيق مع القطاعات المعنية" التوسع الأفقى ، الري ، الخزانات، تطوير الرى" و رؤساء الإدارات المركزية للموارد المائية والرى وطرح أعمال تأهيل وتبطين الترع، و الانتهاء من طرح و (ترسية / إسناد) الأعمال لمسافة 1000 كم نهاية الشهر الحالى و 1000 كم نهاية سبتمبر و 1000 كم نهاية أكتوبر ، ليصل الاجمالي الى 3360 كيلو متر، لافتا إلى أن ما تم طرحه حتى الان بلغ 2400 كيلو وما تم تنفيذ 160 كيلو، وجارى تنفيذ 200 كيلو متر.
و كلف عبد العاطى بقيام مصلحة الري بإتخاذ كافة الإجراءات التعاقدية ( إسناد مباشر – مادة 78 من قانون 182 – مناقصة عامة) لإنهاء طرح كافة الأعمال في أقرب وقت ممكن و الاستعانة بالجهات الوطنية لتنفيذ الأعمال من خلال بروتوكولات تعاون مشترك، ورسرعة الافادة ببيان بمؤشرات التنفيذ الفعلي المتوقعة عند نهاية كل شهر ويرفق مع التقرير الاسبوعي الدوري لأعمال تأهيل الترع وبيان ( ما تم تنفيذه – الجاري تنفيذه – الجاري إعداده للطرح).
و فيما يخص التحول من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث أوضح الدكتور إبراهيم محمود رئيس قطاع تطوير الري بأن الزمامات المستهدفة 516 ألف فدان وقد بلغ إجمالي ما تم تنفيذه 360 الف فدان منهم 63 الف خلال الفترة الماضية، وأنه جاري الطرح والاسناد لزمام 87.25 فدان، و قد تم عمل إنذارات لزمام 29152 فدان ونتج عنها تقديم طلبات من المزارعين لتنفيذ 4836 فدان.
ووجه عبد العاطى بأن تتزامن أعمال تأهيل الترع مع تحويل الزمام عليها إلى ري حديث للعمل على ترشيد المياه في كافة المناحي و إستخدام الطاقة المتجددة في ضخ المياه الجوفية كمصدر صديق للبيئة وتوفيراً لنفقات التشغيل والصيانة وكذلك الحفاظ على المخزون الجوفي من خلال التحكم في عدد ساعات التشغيل.