أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد أمين موسى يكتب: حب فى الميزان‎

السبت، 29 أغسطس 2020 08:00 م
القارئ أحمد أمين موسى يكتب: حب فى الميزان‎ ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحب شغل بال الفلاسفة والمحبين، ووصفه كثيرون وتخيلوه والمفاهيم المرتبطة به وسبب حدوثه كعادة أم حدث غير اعتيادى أو انفجار لموجات من النبض تحدث زخما وهواء بارد يملأ الأنحاء، وهو كائن حى يحتاج إلى العناية والاهتمام، ولكنه لا يشيخ حتى مع تقدم العمر، فنحن لدينا أعمار مثل العمر الزمنى والعمر العقلى والعمر الفنى وكذلك العمر العاطفى ويقاس بالمخزون من المشاعر وتدفقها أو حجبها عن النفس أو الآخر.

 وهو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة، المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر، أنَّ حب الأم يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي.

أحياناً يُعبِّر الحب عن الفضائل الإنسانيَّة التي تتمثَّل بالتعامل الحسن ومشاعر الإيثار والغيريَّة والعمل على سعادة الآخرين وتحقيق الخير العام، كما يمكن أن يصف التعامل العاطفي مع بقية البشر أو حتى النفس.

يعدّ الحب بأشكاله المختلفة أساس العلاقات الشخصية بين البشر، وبسبب أهميته النفسية يعدُّ واحداً من أكثر الموضوعات شيوعاً في الفنون الإبداعية، ويُفترض عادةً أنَّ وظيفة الحب أو غايته الرئيسيَّة الحفاظ على النوع البشري من خلال التعاون معاً ضدَّ الصعاب والمخاطر والمحافظة على استمرار النوع.

كما حدَّد فلاسفة الإغريق خمسة أنواع من الحب:

 حب العائلة، حب الصديق، الحب الرومانسي، حب الضيف، حب الإله، فيما ميَّز مؤلِّفون معاصرون أنواعاً أخرى من الحب مثل: الحب دون مقابل، الحب إلى درجة الوله والافتتان، حب الذات، حب التملُّق، نجد أيضاً في الثقافات الآسيوية أسماء وصفات مختلف للحب كحب الكلّ، حب الإله كوسيلة للخلاص، العشق وغيرها من المعاني والصفات المستخدمة في دول الشرق وحضاراته المختلفة.

  للحب أيضاً معانٍ دينيَّة وروحانيَّة مختلفة وهذا التنوع الكبير في الاستخدامات والمعاني لمصطلح الحب يجعل من الصعوبة بمكان تحديد معنى الحب بشكل ثابت ودقيق مقارنة بالحالات والمشاعر العاطفيَّة الأخرى.

وأيضا أعلى درجات الحب حب الوطن تتلخص فيه قدرة القلب والعقل على الجمع بين الزوايا والأركان ليصبح المنظر كاملا، إنه حب مجرد من أى أنانية، ويحمل معانى الإيثار، وهو أكبر قدرة لإحداث التغيير على الأرض والمجتمعات.

الحب هو أساس الحياة، ولا يمكن أن تستمر المجتمعات البشرية بدون هذا المحرك، لأنها ببساطةٍ سوف تتحول إلى غابةٍ تحكمها المصلحة، والفائدة، وهذا ما يناقض الطبيعة، والمنطق الرباني

 

وتؤكد نظريات علم النفس على مدى أهمية الحب في حياة الإنسان وأنه احتياج إنسانى لا غنى عنه، فهو السبيل للوصول لحالة من التوازن النفسى، فالحب يكون بمثابة الدرع الواقى من متاعب الإنسان النفسية المتمثلة في دائرة القلق والضياع والاكتئاب، وقد وضع عالم النفس الشهير "ماسلو" ما يسمى بهرم بناء الشخصية، حيث أكد على أهمية تلبية احتياجات الإنسان الأولية من طعام وشراب، قبل أن نصعد إلى درجة أعلى وهى تلبية احتياجاته العاطفية ورغباته في تأكيد ذاته.

الحب شعور يجتاح أى شىء أمامه ولا يقدر على صده أعتى الجيوش، وهو فضيلة تمحو أى شىء من بعدها وهو تالف الاجزاء لتصبح كل فى كيان واحد بطعم خاص .

وشدة الحب لها مؤشر ظاهرى ومختفى تظهر فى شدة الضربات للنبض وتسارعه وذهاب العقل للحظات.

الحب قادر على فعل السلام وجمع الأشتات ومحو الظلم، فلنحيا فى حب الوطن.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة