كشف المهندس أشرف بدوى، الخبير الاقتصادى في صناعة الغزل والنسيج والقطن، أن الطفرات التكنولوجية تساهم بشكل كبير فى العودة للطبيعة والابتعاد عن الملوثات والتواد الكيماوية في الصناعة، لافتا إلى أن التطور في زراعة القطن الملون فى حالك التعميم سيطور صناعة الغزل والنسيج بشكل كبير ويوفر نصف التكلفة، بخلاف انعكاس هذا القطن على نعومة ملمس الخامة وجودتها.
وأضاف أشرف بدوى، لـ"اليوم السابع"، أن هناك تجارب سبقت تجربة أستراليا في القطن الملون لكن كان بلونين اثنين فقط وليس بكل الألوان، مؤكدا أن مواصفات القطن المصرى عالية ويمكنها المنافسة عكس الأقطان الأخرى الملونة، خاصة فيما يتعلق بطول ومتانة التيلة والشعيرات.
أوضح بدوى أن التوسع فى زراعة القطن الملون تنقل الصناعة نقلة هائلة، تزامنا مع مشروع التطوير الذي يتكلف ما يزيد عن 21 مليار جنيه، والذى تنفذة وزارة قطاع الأعمال العام من خلال الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، حيث يعتبر القطن الملون من الاقطان المطلوبة بشغف فى الدول الاوربية وغيرها، خاصة أنها لا تتعرض لأى مواد كيماوية، وكذلك تلامسها للجلد لا يسبب أى نوع من الالتهابات.
أشار إلى أن زراعة تلك الأنواع كفيل بدخول مصر بقوة للتصدير، حيث تفضل تلك الأقطان في صناعة ملابس الأطفال والمفروشات باهظة الثمن لارتفاع ثمن القطن نفسه ، لافتا أنه يعتبر فرصة ذهبية للبدء في استزراعه والاستفادة من سعره الاعلي عالميا مع منح فرص عمل مفتوحة للشباب وغيرهم ، حيث انه يتم حجز إنتاجه مسبقا من بيوت الأزياء الراقية.
وأشار أشرف بدوى إلى أن الهند تصدر سنويا من القطن الملون ما يتراوح من 5000 إلى 6000 بالك سنويا، حيث يتم تصنيع ملابس باهظة الثمن للطبقات الراقيهً جدا، ومنهم العائلة المالكة ببريطانيا، وغيرها.
وأكد أن هناك مشكلات تواجه بعض الأنواع من الأقطان الملونة منها عدم ثبات لونه حال التعرض كثيرا للشمس ووجود قطن ملون حاليا بلونين فقط البنى والأخضر، مما دفع دول العالم للاتجاه للقطن الـ BCI ، والأورجانك بطريقة اقتصادية بالإضافة إلى التوسع في إنتاجيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة