لم يسلم قانون التصالح فى مخالفات البناء من شائعات وحملات التشويه المممنهجة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية التى لا تترك فرصة للتشكيك فى نوايا الدولة وإجهاض أية محاولة للتطوير وضمان حياة كريمة للمصريين، فقد حرصت تلك الجماعة وكتائبها الإلكترونية على إطلاق وترويج الشائعات والأكاذيب حول هذا القانون.
لم ينظر من يهاجم هذا القانون إلى عنوانه وهو التصالح فى "مخالفات" البناء، ما يعنى أنه تسوية لأوضاع غير صحيحة نظرا لوجود مخالفة قائمة من الأساس، وكأنهم يريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه من عشوائيات تهدد أمن وسلامة المواطنين وتعرض حياتهم للخطر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه مجموعة من الرسائل الحاسمة للشعب المصرى، خلال افتتاحه لعدد من المشروعات القومية في محافظة الإسكندرية، وتحدث الرئيس عن العديد من الملفات الشائعة والتي يأتي على رأسها مخالفات البناء، مؤكدا على خطورة هذا الملف وما يشكله من خطر لا يقل أهمية عن قضية سد النهضة.
وقال الرئيس السيسي: "إن الأمر لو استدعى هخلى الجيش ينزل قرى مصر ولدينا علم وتكنولوجيا تمكننا من رؤية مصر من 10 سنوات بالمللى"
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن الدولة لم تتخذ أي إجراء صارم تجاه هذا الملف بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أنه سبق وأن تم الحديث حوله منذ 3 سنوات، كما تطرق الرئيس إلى القنوات المسيئة التي تعمل على تقليب الرأي العام من خلال تزييف الحقائق، وحذر من الانزلاق وراء الشائعات التي لا ترضى الله سبحانه وتعالى.
وفى هذا الصدد، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن قضية وقف مخالفات البناء والتعدي على الأراضى الزراعية هو تكليف وتحدي واختبار للحكومة، معلقا: "ده أمر بقوله على الهواء لمن لا يستطيع أن يتصدى لمشاكل بلده مش عيب يسيب مكانه".