تحتوى المقاهى حول العالم على مجموعة من المقاعد والطاولات، التى تعتبر الديكور الكلاسيكى المعروف للمقهى، حيث يجلس الزبائن لتناول بعض المشروبات، لكن الجديد فى عالم المقاهى الذى اكتشفه الممثل الأمريكى، رافي باتيل، أثناء رحلته حول العالم، هو اكتشاف مقهى يستبدل المقاعد بالتوابيت ويطلق عليه مقهى الموت والذى يقع بكوريا الجنوبية، وفقاً لما ذكره موقع "إنسايدر" الأمريكى.
مقاهى الموت
يمكن المقهى الزبون من ارتداء الملابس الجنائزية التقليدية والاستلقاء في نعش مغلق، وأشار الممثل الأمريكى إلى أن الهدف من هذه النوعية من المقاهى هو أن تذكير الناس بضرورة إعادة ترتيب أولوياتهم فى الحياة قبل فوات الأوان، خاصة أن أسبوع العمل يصل لـ52 ساعة، مما تسبب فى ارتفاع نسب الانتحار فى كوريا الجنوبية عن أى دولة متقدمة أخرى.
داخل المقهى
وتتبع مقاهى الموت بعض الطقوس مع الزبائن، وهى أن يتخيل الزبون أن وقته فى الحياة أصبح محدود، و يلتقط صور من أجل نشرات الجنازة ويكتب الكلمات الأخيرة التي يريدها على شواهد القبر، ويجتمع الزبائن لتشجيعهم على الضحك، لبعض لحظات قبل أن يصطحبهم رجل يرتدي رداء أسود إلى غرفة مليئة بصفوف من التوابيت الخشبية المتشابهة، مع سماع تعليق صوتي، يقول: "الذهاب إلى جنازة يعلمك كيف تعيش حياتك".
يجلس الزبائن أمام صور الجنازة والشموع التذكارية، ويطُلب من المشاركين التفكير في كيف يجب أن يعيشوا حياتهم بشكل مختلف إذا لم يتبق لهم فى الحياة سوى ستة أشهر، ويطرح رئيس الجنازة سؤال "هل أنت متأكد أنك لم تندم في حياتك؟" وسؤال أخر " لماذا نعيش بصعوبة بالغة؟".
صور الزوار
ويصعد المشاركون في الجنازة إلى توابيتهم، والتى تغلق لمدة 15 دقيقة، ثم يطلب منهم بعد الخروج كتابة رسائلهم الأخيرة لأحبابهم وقراءتها بصوت عالى للمجموعة على سبيل التأبين.
وتهدف هذه النوعية من المقاهى تذكير الأشخاص بضرورة تحقيق التوازن بين الحياة والعمل، وعدم الاستسلام لضغوطات الحياة المهنية، حيث أظهرت الدراسات أن سوء التوازن بين العمل والحياة يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة البدنية والعقلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة