هل طبق عاشوراء له أصل فى التراث الشعبى أم هناك حكايات أخرى؟

السبت، 29 أغسطس 2020 11:45 ص
هل طبق عاشوراء له أصل فى التراث الشعبى أم هناك حكايات أخرى؟ العاشوراء
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم فى التقويم الهجرى، ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء، وهو اليوم الذى نجىٰ الله فيه نبى الله موسى من فرعون، كما أنه يصادف اليوم الذى استشهد فيه سيدنا الحسين بن على حفيد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وفى ذلك اليوم يتبع المصريين بعض الطقوس منها تقديم طبق للجيران مع بعضهم البعض بما يسمى بطبق العاشوراء، والسؤال هنا هل هذا الطبق له أثر فى التراث الشعبى؟ وهل توجد طقوس أخرى؟.

قال الشاعر والباحث مسعود شومان، إن الأمر متعلق بتراث من الحياة المصرية القديمة، والتمسك بفكرة الجذور، وطبق العاشوراء من بين الطقوس التى يعدها المصريين فى مناسبة عاشوراء، ونلاحظ أن كل مناسبة لدينا مرتبط بها أكلات، فلا توجد مناسبات دون مصاحبة أنواع من الأطعمة، مثل ما يحدث لدينا فى الأعياد وشم النسيم، حتى فى مواسم الخاصة لدى الفلاحين، لأنه مرتبط بالمواسم الزراعية، وبالتالى نجد أكلات بعينها.

وأوضح مسعود شومان، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن للمصريين عادة وطقس آخر يتم عمله من يوم واحد إلى يوم تاسوعاء، وهو عبارة عن أن شخص يمشى على أقدامه، يقوم برقى الملح برقية طقسية، وهذا الملح يتم وضعه فى أركان المنزل، تتم الرقية باسم شخص معين، وخاصة الأطفال، فيأتى الناس بأطفالها ومعها ملح أبيض، وهو معه وعاء كبير فوق رأسه، ويترجل فى الشوارع ينادى بصوت مرتفع "عاشوراء".

وأضاف مسعود شومان، يبدأ هذا الرجل بعمل راقية على الملح ويقول "يا ملح يا مليح، يا جرح يا فصيح.. من عين الراجل الأحمى من المناجل.. من عين الست كذا إلى أخره"، ويتحدث عن فكرة السحر والحسد، ويقول مثلا "بحطك يا عين فى قارب غواص ليجيبك يا عين لا مركب ولا غطاس وأسبك عليك يا عين الزائبق الرصاص"،  وبكل هذا لكلام يرمى به الضرر والحسد من العين فى مكان عميق.

وتابع واكتشافنا بعد ذلك الطاقة الإيجابية للملح وعلاقته بدرء الطاقة السلبية منها الحسد طبعا بوصفة طاقة سلبية، وكل هذا يحدث فى عاشوراء، ونجد أن موضوع طبق العاشوراء يقل للغاية، من الممكن أن يكون مازالت العادة بتقديم طبق العشوراء فى الصعيد أكثر.

وأضاف مسعود شومان، أن سر الرقى كان موجود  فترات طويلة، وأما عن سر ارتباطها بالعاشوراء، أظن نوعا من أنواع التبرك بهذه الأيام المباركة، وارتباط العاشوراء سيدنا الحسن والحسين بوصفهما من آل بيت رسول الله، والمصريينمن محبى لسير بيت النبى صلى الله عليه وسلم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة