أفاد موقع راديو السويد ، أن الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا) تواجه ضغوطا لمراجعة دعمها لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية بعد اكتشاف أن عددا من أعضاء المنظمة نشروا محتوى متطرف ويدعو للعنف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدم اثنين من أمناء منظمة الإغاثة الإسلامية في لندن، منظمة إخوانية مدعومة من قطر، استقالتهم وتم استبدال معظم أعضاء مجلس الإدارة في المؤسسة الخيرية، والتي تعد واحدة من المنظمات الإنسانية التي تجمعها شراكة استراتيجية مع سيدا.
من جهته صرح جوران هولمكفيست، مدير المساعدات الإنسانية في الوكالة السويدية للشرق الأوسط وآسيا، لراديو السويد: من الواضح بالنسبة إلى سيدا أن التصريحات المتطرفة والداعمة للعنف غير مقبولة على الإطلاق. لقد كنا على اتصال بالمنظمة والآن بعد أن دخلنا فترة إعداد اتفاقيات جديدة، ربما مع الإغاثة الإسلامية، سنطرح جميع الأسئلة ذات الصلة ونكتشف المزيد".
وأفادت صحيفة التايمز البريطانية في 22 أغسطس أن قيادة أكبر جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW)، سوف تستقيل بشكل جماعي بعد أن كشفت تايمز أنها استبدلت أمينها العام السابق، الذي اتهم بنشر التطرف والكراهية، برجل وصف الإرهابيين بأنهم "أبطال".
وكان المعتز طيارة، أمين عامة منظمة الإغاثة الإسلامية، قد قدم استقالته بعد منشورات تدعم العنف، وقد استقال سلفه حشمت خليفة بعد أن كشفت صحيفة التايمز عن تورطه في نشر تدوينات تعمل على نشر الكراهية والأفكار المتطرف
في مقابلة مع راديو السويد، قال ماجنوس رانستورب، مدير الأبحاث في جامعة الدفاع السويدية، إن على وكالة سيدا مراجعة عمليات التحقيق الخاصة بها وإعادة النظر في دعمها لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، والتي أكد رانستورب وباحثون دوليون آخرون أنها مرتبطة بها الإخوان المسلمون.
جدير بالذكر أن مؤسسة قطر الخيرية قدمت ، أكثر من مليون جنيه استرليني لمنظمة الإغاثة الإسلامية المحاصرة باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب. على سبيل المثال، في يناير 2016، أعلن بنك إتش إس بي سي ومقره المملكة المتحدة أنه أنهى جميع الروابط مع منظمة الإغاثة، "وسط مخاوف من أن الأموال المقدمة للمساعدة قد ينتهي بها الأمر مع الجماعات الإرهابية في الخارج".
كما شاركت منظمة الإغاثة الإسلامية في تأسيس اتحاد الخير. تم تصنيف اتحاد الخير من قبل حكومة الولايات المتحدة على أنه "منظمة تعمل على تحويل الأموال إلى التنظيمات الإرهابية".
وفقا لتقرير صدر عام 2016 عن وكالة الطوارئ المدنية السويدية حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، فإن هيئة الإغاثة الإسلامية هي "منظمة رئيسية" في توفير "المصداقية" لجماعة الإخوان المسلمين. وكشف التقرير أيضا أن هيثم رحمة، مسؤول الإخوان المسلمين وعضو في الإغاثة الإسلامية السويدية، متورط في دعم الميليشيات المرتبطة بالإخوان المسلمين في الصراع السوري، من خلال الضغط لصالح الإخوان في أوروبا وشراء السلاح لجماعة الإخوان في سوريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة