تمر اليوم الذكرى الرابعة عشر على رحيل أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، إذ رحل صاحب "الثلاثية" فى مثل هذا اليوم 30 أغسطس عام 2006، عن عمر يناهز 94 عاما، بعد مسيرة عطاء كبيرة فى عالم الإبداع جعلته عل قمة الأدب المصرى والعربى، وخلدته عميدا للرواية وحبرا أعظم للأدباء العرب.
ورغم بداية نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل الكتابة فى وقتٍ مبكر، إلا أنه لم يلق اهتمامًا حتى قرب نهاية الخمسينيات، ظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب 15 عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدى بأعماله فى الظهور والتزايد، رغم ذلك، كتب سيد قطب عنه فى مجلة الرسالة فى 1944، وكان أول ناقد يتحدث عن رواية القاهرة الجديدة، واختلف مع صلاح الدين ذهنى بسبب رواية كفاح طيبة.
نشر محفوظ أول تجربة أدبية له في سن الـ 17 وما أن أتم عامه ال21 كان قد نشر أول رواية له وهي "عبث الأقدار" أو "حكمة خوفو" كما سميت فيما بعد في عام 1939، وقد كانت تنتمي للأسلوب الواقعي التاريخي في الأدب، ثم نشر روايتي "كفاح طيبة"و"رادوبيس" لتمثل أول ثلاث روايات له ثلاثية تاريخية تدور في زمن الفراعنة. إتبع محفوظ الخط الواقعي في معظم كتاباته منذ عام 1945 والتي كانت تهتم بتصوير المجتمع المصرىفى أنماط حياته المختلفة وخاصة في الفترة ما بين الحربين العالميتين الأولى و الثانية، بالإضافة إلى النضال الوطني من أجل إستقلال مصر من الإحتلال الإنجليزي. وقد تجلى ذلك في روايات مثل "القاهرة الجديدة"وخان الخليلي و"زقاق المدق"و"بداية و نهاية"والثلاثية المكونه من "بين القصرين" و"قصر الشوق و"السكرية".
فيما كانت "أحلام فترة النقاهة"هو العمل الأخير الذي طل به صاحب جائزة نوبل للآداب الروائي نجيب محفوظ على جمهوره قبل رحيله، وهو العمل الذي ما زال يثير الدهشة بالقدرة على اقتناص المفارقة والتقاط ما يثير روح التحفز في قارئه، خاصة ما يتعلق بالموقف من السلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة