ينظم مركز دراسات الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية ندوة اون لاين بعنوان "رسائل الأحياء إلى الأموات"، وذلك يوم الثلاثاء ا سبتمبر الساعة الخامسة مساء، ويستضيف المركز الدكتورة فايزة هيكل، أستاذ علم المصريات، والدكتور هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية بالقاهرة والجيزة، ورئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الاثار المصرية، للتحدث عن ظاهرة إرسال الخطابات إلى الموتى فى مصر القديمة.
تعود هذه الظاهرة بجذورها إلى مصر القديمة حين قدس المصرى القديم العديد من الشخصيات المؤثرة، وعلى الرغم من ظهور الديانات السماوية فإن تلك الظاهرة استمرت حتى بعد دخول المسيحية مصر على يد القديس مرقص الرسول، فظهر تقديس الشهداء والقديسين، وبالمثل بعد دخول الإسلام مصر على يد عمرو بن العاص عام 641 م، استمر المصريون فى إرسال الخطابات لطلب العون من الأولياء الصالحين الأموات، لذلك فإن كل مرحلة تسلم للمرحلة التى تليها مكونة استمرارية ووحدة الموروث الشعبى فى تاريخنا الفكرى وواقعنا الاجتماعى والحضارى الحالي.
تبدأ الندوة بمقدمة تلقيها الدكتورة فايزة هيكل، أستاذ علم المصريات عن استمرارية العادات والتقاليد المصرية القديمة فى مجتمعنا الحديث مثل تقديم الطعام والزهور فى الجنائز، أو استخدام بعض العبارات والألفاظ الدارجة.
وتناقش الندوة فى فقرتها الثانية ظاهرة رسائل الأحياء إلى الأموات من منظور تاريخي، أثري، واجتماعى من خلال كتاب "خطابات إلى الموتى فى مصر القديمة: دراسة مقارنة بين الماضى والحاضر"، والذى أصدره مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية عام 2019، لمؤلفه الدكتور هشام الليثي.
يأتى هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات المركز التى تتناول دراسة النقوش والكتابات عبر العصور وربط الماضى بالحاضر، حيث تأتى دراسة الظواهر الدينية من خلال النصوص والنقوش القديمة على رأس أولويات مركز دراسات الخطوط لذلك يستعرض الدكتور هشام الليثى بالدراسة والتحليل والمقارنة بين الخطابات التى أرسلت فى مصر القديمة وما تم إرساله على سبيل المثال إلى الإمام الشافعى فى العصر الحديث، ويدير الندوة الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة