عبر إعلان ممول بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، نشره تاجر قطع غيار سيارات للإعلان عن تجارته، وقع فريسة لنصاب، عرض عليه شراء توريد صفقة من قطع الغيار للشركة التى يعمل بها، ورسم سيناريو للإيقاع بالتاجر، واستولى منه على بضاعة تعدت قيمتها نصف مليون جنيه، واختفى عقب ذلك، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من تتبعه وتحديد هويته، ليتم القبض عليه.
أحمد حسين، المجنى عليه، روى لـ" اليوم السابع" أحداث جريمة النصب، التى تعرض لها، فقال أنه يمتلك محل قطع غيار سيارات بمحافظة الإسماعيلية، ونشر إعلانا ممولا "مدفوع الأجر"، عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، للترويج لبضاعته، وعقب نشر الإعلان فوجىء باتصال أحد الأشخاص به، يخبره أنه يعمل بشركة بترول، وطلب منه توريد قطع غيار لسيارات الشركة، وحدد له ماركات معينة للسيارات، وطلب منه إرسال قائمة بالأسعار لعرضها على المهندس الفنى الخاص بالشركة.
وأضاف أنه أرسل له قيمة قطع الغيار بمبلغ 650 ألف جنيه، إلا أن المتهم ادعى أن ميزانية الشركة لا تسمح، وطلب منه تخفيض عدد قطع الغيار، ثم طلب منه توريد كمية من إطارات وزيوت السيارات للشركة، وأكد له أن شركته فسخت العقود مع العملاء المسئولين عن توريد قطع الغيار، بسبب تأخرهم فى المواعيد المتفق عليها، مشددا على ضرورة الالتزام بموعد التسليم، وطلب منه أيضا نسبة شخصية له، من مبلغ الصفقة.
كاميرات المراقبة ترصد نقل المسروقات
وتابع المجنى عليه حديثه قائلا، أنه جهز قطع الغيار وإطارات وزيوت السيارات المتفق عليها، وطلب منه المتهم التوجه بها إلى مخزن بمنطقة اللبينى، فيصل، بالهرم، وذكر له أن أمين المخازن سيلتقى به لاستلام البضاعة، وتسليمه شيك بالمبلغ المتفق عليه، وعندما توجه للمخزن، سلم البضاعة واستلم الشيك، مدون عليه اسم "ر.و" رئيس مجلس إدارة الشركة، فتوجه لصرف الشيك من البنك، إلا أنه اكتشف أنه دون رصيد، مما دفعه للتوجه لرئيس مجلس إدارة الشركة المدون اسمه على الشيك، ليكتشف مفاجأة أخرى، أن دفتر الشيكات مسروق من رئيس مجلس الإدارة منذ فترة طويلة، وان التوقيع المدون عليه ليس توقيعه، وأخبره رئيس مجلس الإدارة أن عدد اخر من الأشخاص تعرضوا للنصب على يد المتهم.
وقال المجنى عليه، انه أسرع إلى المخزن الذى سلم به البضاعة، ففوجئ بخلو المخزن من البضاعة والأشخاص، وعندما فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمخزن، اكتشف أنه تم تحميل البضاعة بواسطة سيارة نقل، عقب تسليمها بفترة زمنية قصيرة، ونقلها لمكان مجهول، فتوجه إلى قسم شرطة الهرم، والتقى بالمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، وروى له تفاصيل ما تعرض له، وحرر محضرا بتعرضه للنصب والسرقة.
المسروقات
وذكر الضحية أن النقيب مصطفى لاشين، معاون مباحث قسم شرطة الهرم، بدأ فى إجراء التحريات، وتتبع عدة أشخاص لهم علاقة بالمتهم الرئيسى، حتى توصل إلى هويته، وتبين أنه يدعى " حسين" مسجل خطر أموال عامةن ومقيم بمنطقة إمبابة، وبمواجهته أنكر علاقته بالواقعة، إلا أنه تم العثور على صورة فاتورة خاصة بالبضاعة فى هاتفه المحمول، كما تم العثور على صور للبضاعة المستولى عليها بحوزته، وبتضييق الخناق عليه، اعترف باحتياله على المجنى عليه، وقال أنه باع البضاعة بمبلغ 150 ألف جنيه لأحد أصحاب المحلات التجارية، فتم بإرشاده ضبطها، وتعرف عليها المجنى عليه، وبإحالة المتهم إلى النيابة، قررت حبسه على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة