حدد المسؤولون والسياسيون اللبنانيون أولويات الحكومة اللبنانية الجديدة بعد تسمية مصطفى أديب، لرئاسة الحكومة الجديدة، حيث قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن الحكومة الجديدة ستركز على النهوض الاقتصادى، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية.
فيما دعا رئيس البرلمان اللبنانى نبيه بري، إلى الإسراع بتشكيل حكومة تمتلك برنامجا إصلاحيا، مطالبا القضاء اللبنانى على الاستعانة بمن يريد فى التحقيقات الجارية بانفجار المرفأ تحت سقف سيادة لبنان.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أوضح رئيس البرلمان اللبناني، أن ما كشف عنه انفجار المرفأ عدا عناصر الدولة الفاشلة، هو سقوط هيكل النظام السياسى والاقتصادى بالكامل"، مشددا على "ضرورة التغيير فى هذا النظام الطائفى لأنه علة العلل، داعيا أن يأخذ التحقيق مجراه فى انفجار مرفأ بيروت من دون إبطاء أو تسرع، وليستعن القضاء اللبنانى بمن يريد فنيا وتقنيا تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته.
وأشار نبيه برى، إلى أن بعض السياسيين لم يشعروا بمأساة الناس وبقوا يتصرفون وكأن شيئا لم يحصل، ومضوا بممارسة الدلع والمراهقة والمقامرة والمغامرة بالوطن لتحقيق مكاسب آنية"، محذرا من أن"الاستمرار بهذا الأداء السياسى يمثل أرضا خصبة لإنقاذ الشياطين النائمة من الخلايا الإرهابية التى تتحايل الفرصة للعبث بالوحدة والسلم الأهليين، ولافتا إلى أن الخوف والقلق على لبنان هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل.
كما طالب رئيس البرلمان اللبنانى بالإسراع فى تشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات تمتلك برنامجا إصلاحيا محددا برؤية واضحة لإعادة إعمار ما تهدم، والمباشرة بالإصلاحات.
فيما أعلن رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريري، أن لبنان لا يحتاج اليوم إلى مناورات بل لحلول، لافتا إلى أن الهدف يجب أن يكون إعادة إعمار بيروت، وتحقيق الإصلاحات المالية والاقتصادية، والتوصل إلى اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولى ليعاود المجتمع الدولى دعمه للبنان.
وأضاف الحريرى أن كل الكتل النيابية تعلم أنه للوصول إلى هذا الهدف، لا بد من أن تكون هناك حكومة مشكَّلة من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والاختصاص، مشدداً على ضرورة أن تتشكل الحكومة بسرعة وتصوغ بيانها الوزارى بشكل أسرع.
ولفت رئيس وزراء لبنان الأسبق إلى أهمية الالتقاء مع مبادرة إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسى يعمل مع المجتمع الدولى لكى ينهض لبنان من الركام الذى يرزح تحته وتحصل فيه إصلاحات حقيقية وبرنامج مع صندوق النقد الدولي.