قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إطلاق النار فى مدينة بورتلاند، الذى أسفر عن مقتل شخص السبت، قد ألقى بظلاله على حملة الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة وأدى إلى زيادة التوترات فى السباق الرئاسى، وأشارت الصحيفة إلى أن حادث إطلاق النار دفع الرئيس ترامب لنشر سلسلة من التغريدات والهجمات جاءت فى نهاية أسبوع ملتهب من العنف فى الشوارع الذى أصبح فكرة رئيسية فى الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وأطلق النار على رجل يتبع جماعة يمينية وقتل مع تجمع مجموعة كبيرة من أنصار ترامب وتوجههم إلى وسط مدينة بورتلاند، التى تشهد احتجاجات ليلية بشكل يومى منذ ثلاثة أشهر.
ولم يتم تحديد مشتبه به فى الحادث وكذلك لم يتم الكشف عن اسم الضحية.
وجاء الحادث فى نفس الأسبوع الذى شهد توجيه اتهام لمراهق فى السابعة عشر من العمر مسلح بسلاح شبه عسكرى بارتكاب جريمة قتل على صلة بإطلاق النار خلال احتجاجا فى مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن، والذى أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث.
وجذبت المسيرة المؤيدة لترامب فى بورتلاند مئات من الشاحنات الممتلئة بالأنصار الذين لوحوا بإعلان ترامب فى المدينة. وفى بعض الأحيان، اصطدم أنصار ترامب بالمحتجين الآخرين فى المدينة مع وقوع اشتباكات بالأيدى وأطلق أنصار ترامب كرات الطلاء من على الشاحنات الصغيرة بينما ألقى المتظاهرون أشياء عليهم.
ونشر ترامب صباح الأحد وأعاد نشر وابلا من التغريدات حول الاشتباكات فى بورتلاند، وهاجم عمدة المدينة الديمقراطى تيد ويلر.
وأعاد الرئيس نشر مقطع فيديو يظهر أنصاره يطلقون كرات الطلاء ويستخدمون رذاذ الفلفل على الحشود فى بورتلاند قبل إطلاق النار، وقال ترامب إن رد الفعل العنيف الذى يحدث فى بورتلاند لا يمكن أن يكون غير متوقع.
وتقول نيويورك تايمز إن صدى إطلاق النار تردد على الفور فى حملة رئاسية تدخل الآن أشد فتراتها سخونة، وجاء فى أعقاب مؤتمر الحزب الجمهورى الذى سعى فيه الرئيس إلى إعادة صياغة ماراثون سباق 2020 باعتبارها انتخابات القانون والنظام.
من ناحية أخرى، تلقى المسئولون فى حملة المرشح الديمقراطى جو بايدن رسائل قلق ونصائح من الأنصار والحلفاء التى تدعو إلى الحاجة لاستجابة قوية وجماعية.
وأصدر بايدن بيانا اتهم فيه ترامب بالتشجيع على العنف، بينما أدان هو العنف بجميع أنواعه من قبل أى شخص سواء على اليمين أو اليسار، وتحدى الرئيس ترامب أن يفعل الأمر نفسه.
ومن المقرر أن يلقى بايدن اليوم، الاثنين، خطابا فى مدينى بيتسبرج، ويجرى مناقشات حول زيارة محتملة لمدينة كينوشا قريبا، إلا أن حملة بايدن ترغب فى تجنب جرها إلى فترة طويلة من التركيز على الاضطرابات فى الشوارع، والتى يراها مسئولو الحملة محاولة من قبل حملة ترامب للإلهاء عن أزمة فيروس كورونا والتراجع الاقتصادى الناجم عنها وأدى إلى البطالة بين الملايين.
ويخطط الرئيس ترامب لزيارة مدينة كينوشا غدا الثلاثاء على الرغم من أن حاكم ولاية ويسكونسن تونى إيفرس الديمقراطى، وعمدة المدينة جون أنتراميان الديمقراطيى، أيضا قد حثاه على إعادة النظر فى الأمر، معربين عن قلقهم من أن وجوده قد يعيق مساعيهم لحل الأمر.
فى الوقت الراهن، تحاول حملة بايدن التركيز على ما تقول إنه مفارقة أن ترامب هو الرئيس الحالى، لكنه يحاول أن يلقى باللوم على منافسه فى العنف الواقع فى فترته الرئاسية. وقال النائب سيدريك ريتشاموند، االمشارك فى رئاسة حملة بايدن، إن ترامب يظل يتحدث عن كيف ستكون أمريكا فى ظل بايدن، لكن هذه أمريكا تحت قيادة ترامب.
إلا أن مارك ميدوز، رئيس موظفى البيت الأبيض، قالت فى تصريحات إن ترامب يقف على جانب تطبيق القانون وحكم القانون. وأضاف أن أغلب أمريكا فى ظل حكم ترامب سلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة