حذر نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل الشيعية، اليوم الاثنين من أن اشتباكات مميتة بالأسلحة في الآونة الأخيرة تثير خطر انزلاق البلاد إلى الفوضى والصراع الطائفي مجددا.
كان بري يشير إلى اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين سُنة وشيعة وتسببت في مقتل شخصين بمنطقة خلدة جنوبي بيروت، وإلى حادث قبلها بأيام في قرية كفتون الشمالية قُتل فيه ثلاثة رجال بالرصاص.
وقال برى فى خطاب "حذار ثم حذار الاستمرار في هذا الأداء والسلوك السياسي اللامسؤول، فهو يمثل أرضية خصبة لإعادة استيلاد الفوضى وإيقاظ الشياطين النائمة من الخلايا الإرهابية والتي تتحين الفرصة للانقضاض على الاستقرار في لبنان والعبث بالوحدة وبالسلم الأهلي".
ودفعت الأزمة المالية والانفجار المدمر في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس لبنان، الذي لا يزال يعاني من آثار الحرب الأهلية الطائفية بين عامي 1975 و 1990، إلى نقطة الانهيار.
وفي حادثة خلدة اتهمت عشيرة سُنية أعضاء في جماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران بفتح النار وهو ما نفته الجماعة. وأثار العنف موجة اتصالات محمومة بين السياسيين اللبنانيين، بمن فيهم بري، سعيا لاحتواء التوتر.
وقال بري "الاستخفاف والحقد والأنانية والكيدية السياسية وانعدام المسؤولية الوطنية والإنكار، كلها قد تكون مسببات تضع لبنان على حافة خطر وجودي".
وردد دعوة وجهها الرئيس ميشال عون في خطاب يوم الأحد لإعلان لبنان "دولة مدنية" ينص دستورها على تقسيم السلطة بين مختلف الطوائف الدينية.
كما تطرق البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي بالذكر إلى حادث خلدة في عظته يوم الأحد. وكرر دعوته إلى وضع كل السلاح تحت سيطرة الدولة، في انتقاد واضح لحزب الله المدجج بالسلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة