وقال حمدوك، في كلمته خلال حفل توقيع الاتفاق، "هذا يوم تاريخي، وأتقدم باسم حكومة السودان وشعبه بالشكر لجنوب السودان، شعبا وحكومة، على استضافة المباحثات، والجهود الكبيرة التي بذلها فريق الوساطة بقيادة متستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك".

وأكد حمدوك أنه لا استقرار في أي من السودان أو جنوب السودان بدون البلد الآخر، لافتا إلى أن الاستقرار في البلدين أساس للتكامل بينهما.
وأضاف حمدوك: "عملية السلام ليست تفاوضا بين متحاربين، بل نقاش عميق بين شركاء في الوطن والثورة، وعندما وقعنا على إعلان جوبا منذ سنة كنا نعتقد أن السلام سيتحقق في خلال شهرين أو ثلاثة، لكن التفاوض استمر لمدة سنة لأن القضايا معقدة، وورثت تركة تاريخية منذ عشرات السنين"، مشددا على أن ما أًنجز سيضع لبنة قوية جدا لبناء دولة سودانية تضمن العدالة والمساواة والمشاركة لكل السودانيين في إدارة شؤون بلدهم.
وأوضح أن اتفاق اليوم فتح الباب لطريق صعب وطويل، ولكننا وبداية بهذا الاتفاق سنعبره، وسننفذ الاتفاق بالكامل، ونحن نضع مصلحة الوطن والشعب أمام أعيننا.

ودعا حركة "تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور"، و "الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو"، إلى الانضمام لركب السلام، وخاطبهما: "نحن في انتظاركم ويجب أن تنضموا لهذا السلام، وسنعمل بكل الجد لمناقشتهم للتوصل إلى اتفاق شامل".
وقال حمودك: "يجب أن نتحمل مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق الذي يحتاج إلى إرادة سياسية لتحقيقه ونشكر الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وأخص بالشكر مصر والامارات وتشاد والسعودية ودول الإيجاد".