استنكر السياسيون من مختلف الأطياف السياسية الألمانية، محاولة اقتحام مبنى البرلمان الألماني خلال الاحتجاجات ضد قيود وباء كورونا، حيث اخترق المتظاهرون، الذين يتعاطف الكثير منهم مع اليمين المتطرف، طوقا أمنيا وصعدوا سلالم مبنى البرلمان قبل أن تفرقهم الشرطة، وقال وزير الداخلية، إنه يجب عدم التسامح مطلقا مع مثل هذا السلوك، وقد شارك نحو 38 ألف شخص في مظاهرة برلين الأوسع، وتغلبوا على عدد من أفراد الشرطة للركض إلى مدخل مبنى الرايخستاج في برلين.
وقدرت الشرطة عدد المتورطين بعدة مئات، واندلعت المشاجرات ثم تغلبت الشرطة على المتظاهرين باستخدام رذاذ الفلفل، و تم القبض على عدة أشخاص.
وأدان الرئيس فرانك والتر شتاينماير الموقف قائلًا:هجومًا لا يطاق على قلب ديمقراطيتنا، وقامت الشرطة بتطهير مدخل الرايخستاغ بعد محاولة الاقتحام قائلة في بيان لها: أولئك الغاضبون من إجراءاتنا ضد فيروس كورونا أو الذين يشكون في ضرورتها يمكنهم فعل ذلك علنًا ، في الاحتجاجات، لكن تسامحي ينتهي عندما يربط المتظاهرون أنفسهم بعربة أعداء الديمقراطية والمغايرين السياسيين.
كان نائب المستشار أولاف شولتز، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، واحدًا من العديد من الذين أدانوا عرض رموز الإمبراطورية الألمانية واليمينية المتطرفة.
كما دعا الاشتراكيون الديمقراطيون إلى تحسين الوضع الأمني حول البرلمان، وقال منظم الاحتجاج الرئيسي ، رائد الأعمال التكنولوجي مايكل بالويج ، إن المتظاهرين "لا علاقة لهم" بحركته.
وتم حظر الاحتجاج في الأصل ، لكن المحكمة سمحت له في النهاية بالمضي قدمًا بشرط الالتزام بإجراءات فيروس كورونا مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
وإجمالاً، تم اعتقال 300 شخص في مواقع مختلفة بعد قيام محرضين من حزب اليمين بإلقاء الحجارة والزجاجات بالقرب من بوابة براندنبورج.
وأمرت الشرطة بفض الاحتجاج مع مرور اليوم لأن المشاركين لم يلتزموا بقواعد فيروس كورونا، وكان المتظاهرون مكتظين في بعض الأماكن ، وجلسوا معًا على الأرض في وقت ما.
على الرغم من أن ألمانيا لم تشهد حتى الآن موجة الحالات التي تصيب بعض أجزاء أوروبا ، إلا أن معدل الإصابة بها آخذ في الازدياد، حيث تصل أعداد الحالات الجديدة إلى مستويات عالية شوهدت آخر مرة في أبريل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة