خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع مرة أخرى في بيلاروسيا، في مواجهة ضد شرطة مكافحة الشغب، احتجاجًا على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وألقت الشرطة القبض على 140 شخصا، كما طوقت عددًا من الميادين الرئيسية فى العاصمة مينسك، مثل ميدان الاستقلال، فيما ردد المحتجون هتافات ترجمتها "عار" و "ارحلوا" أثناء المواجهات مع الشرطة.
وشهدت بيلاروسيا احتجاجات حاشدة منذ انتخابات 9 أغسطس، تؤكد أنه تم تزوير الانتخابات، لصالح لوكاشينكو، الذي ظل في السلطة منذ 26 عامًا، مؤكدًا إنه لا ينوي التنحي ونفى التزوير الانتخابي.
وكان التوتر شديدًا، حيث واجه عدد كبير من شرطة مكافحة الشغب صفوفًا من المتظاهرين الذين يحملون بالونات وزهورًا وأعلام المعارضة باللونين الأحمر والأبيض.
ورقد بعض المتظاهرين على الطريق لمحاولة منع شرطة مكافحة الشغب من التحرك بينما هتف آخرون "عار" و "ابتعد".
وسخر البعض من لوكاشينكو في عيد ميلاده السادس والستين، وهو يحمل دمية صرصور ويهتفون "عيد ميلاد سعيد ، أيها الجرذ".
وتوجهت مجموعة كبيرة من المتظاهرين نحو منزل لوكاشينكو في قصر الاستقلال ، الذي كان محميًا بشدة من قبل شرطة مكافحة الشغب ومركبات خراطيم المياه.
وشوهدت ناقلات جند مدرعة تتحرك في المنطقة، على الرغم من أن التقارير ذكرت لاحقًا أنها شوهدت وهي تغادر وأن الحشود تفرقوا بشكل سلمي إلى حد كبير.
كما تجمعت أعداد كبيرة حول النصب التذكاري لمدينة الأبطال في مينسك للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس لوكاشينكو، ولا يزال الصحفيون يواجهون مشاكل في الإبلاغ عن الاضطرابات، وسحبت السلطات يوم السبت تصاريح 17 مراسلا معظمهم من بيلاروسيا كانوا يكتبون لوسائل إعلام أجنبية.
وكان من بين المتضررين صحفيان يعملان في خدمة بي بي سي الروسية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان إنها تدين "بأشد العبارات الممكنة هذا التضييق على الصحافة المستقلة".
وقالت ألمانيا يوم الأحد إنها تستدعي سفير بيلاروسيا بشأن إلغاء الاعتماد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة