أحمد إبراهيم الشريف

مجانين حرق الكتب المقدسة

الإثنين، 31 أغسطس 2020 03:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمراض الإنسانية كثير، لا حصر لها، أخطرها على المجتمع، تلك التي تكره عقائد الآخرين، وتقلل مما يؤمنون بهم، وتسخف بآرائهم وتجعلهم نمطا واحدا، وهم بالمعنى الواضح والبسيط نوعان، الأول هم "المتعصبون دينيا" يتعصبون لدين ضد دين آخر، والثانى هم "الرافضون لكل الأديان" من باب أن أصحابها جميعا على خطأ.
وقرأنا، مؤخرا، وشاهدنا أيضا، ما حدث في الدنمارك عندما قام "راسموس بالودان" وهو يمينى متطرف بحرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة،  هذه التصرفات على قلة من يقومون بها، خطيرة بالفعل، لأنها تؤجج العداءات وتصنع حواجز نفسية بين الأشخاص والثقافات والدول.
الغريب أن هذه الظاهرة الحادة في تطرفها لا نجدها منتشرة في مجتمعنا الشرقى، بالطبع هناك متطرفون يرفضون الآخر ويرفضون مقدساته، لكن قليلا ما نراهم – ولله الحمد – يقدمون على مثل هذه التصرفات، بينما نجد المتطرفين الغربيين يرتكبون هذه "الحماقات" بالمعنى الفعلى، عندما يقدمون على حرق المصاحف، بما يدل على مستوى عالى من البجاحة، يذكرنا بالعصور الوسطى، عندما كان يتم إحراق كل ما هو مخالف.
 
بالطبع إن تحدثت عن أمنياتى باختفاء هذه الظاهرة سأكون حالما، لكن أتمنى أن يصبح هناك قانون دولى يلقى بهؤلاء في السجون، فلا مجال للحريات في التقليل من معتقدات الآخر، بل هي جريمة تعمل على اشتعال النار في نفوس المؤمنين وتدفعنا إلى ما لا يحمد عقباه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة