قال مسئولون إن الأردن قرر اليوم الثلاثاء، تأجيل استئناف رحلات الطيران الدولية الذى كان مقررا غدا الأربعاء، بعد مرور نحو خمسة أشهر على تعليقها بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، وكان هيثم مستو رئيس هيئة تنظيم الطيران المدنى بالأردن قد أعلن الشهر الماضى أن مطار الملكة علياء الدولي، على مشارف العاصمة عمان، سيُعاد فتحه يوم الخامس من أغسطس لنحو 22 وجهة بدول توصف بأنها ضمن القائمة الخضراء الأقل خطورة فيما يتعلق بتفشى فيروس كورونا.
ويخشى المسؤولون من أن يتسبب وصول أعداد كبيرة من الأشخاص جوا إلى الأردن فى تبديد ما حققته المملكة من نجاح فى الحد من انتشار مرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، خاصة وأن الحالات القليلة التى سُجلت يوميا على مدى الأسابيع الستة الماضية كانت فى معظمها لأشخاص قادمين من الخارج.
وزادت المخاوف فى الأيام الأخيرة بسبب الارتفاع الحاد فى حالات الإصابة بالمرض فى كل من العراق وسوريا ولبنان المجاورة، وكلها وجهات سفر رئيسية من الأردن.
وسجلت المملكة إجمالا 1218 حالة إصابة و11 وفاة، وهى حصيلة أقل بكثير من المسجلة فى العديد من دول الشرق الأوسط الأخرى.
وقال وزير الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية أمجد العضايلة لوسائل الإعلام الحكومية إن المطار سيستمر، مع ذلك، فى العمل لاستقبال رحلات العودة التى يتم ترتيبها لمواطنيه فى الخليج وأوروبا وكذلك لرحلات مغادرة الأجانب المقيمين فى الأردن الذين يرغبون فى السفر.
ولم يعد سوى القليل من عشرات آلاف العمال الأردنيين الذين فقدوا وظائفهم فى اقتصادات دول الخليج الغنية بالنفط، والتى نُكبت بفيروس كورونا، إلى بلادهم فى رحلات إعادة العالقين فى الخارج بسبب ارتفاع أسعار التذاكر.
وأدى إغلاق مطار الملكة علياء الدولي، وهو مركز إقليمى رئيسى يتعامل عادة مع نحو تسعة ملايين مسافر سنويا، إلى تفاقم الضرر الاقتصادى الذى ألحقته الجائحة بالاقتصاد الأردنى الذى يعتمد على المساعدات.
كما أن السياحة، مصدر رئيسى للعملة الصعبة فى المملكة وكانت تتمتع بطفرة غير مسبوقة قبل الجائحة.