يتصدر مراكز البدارى وساحل سليم وصدفا، بمحافظة أسيوط، مراكز محافظات الجمهورية فى زراعة محصول الرمان، حيث يعتبر الرمان الأسيوطى، من أجود أنواع الرمان فى مصر، لكونه يتم تصديره إلى دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبى.
وأصبحت هذه الفاكهة واحدة من مصادر الدخل التى يعتمد عليها المواطنون بالمراكز الثلاث، إلا أن المحصول هذا العام تأثر بشكل كبير بجائحة كورونا، مما يهدد الفلاحين بخسائر مادية كبيرة فى حالة عدم التدخل من قبل الدولة لإنقاذ المزارعين بعد إغلاق طريق " الأردن _ العراق" البرى الذى تمر به سيارات النقل الثقيل.
كما شكى المزارعون من عدم إنشاء مصنع لذلك المنتج الحيوى لإستغلال كمية الزراعات المتوافرة بالمحافظة، ولتنظيم الزراعات العشوائية لمحصول الرمان، وفتح الباب لاستغلاله بطريقة منظمة وتزيد من العائد الاقتصادى للمزارعين، وتشجيع المزارعين على تنمية هذا المحصول بشكل سليم.
يقول علاء البيجاوى، أحد مزارعى الرمان، بمركز البدارى، إن محصول الرمان فى مركز البدارى وساحل سليم وصدفا، هو كل رأس المال المزارع، ونظرا لأن جودته عاليه جدا يقبل عليها المصدرون وشركات التصدير، وكان أكثر من 35 % من انتاج الرمان بأسيوط يتم تصديره الى دولة العراق برا، حيث يتم تحميل المبردات وتتجه من نويبع ثم الطريق البرى للأردن، إلا أن هذه الطرق مغلقة الآن بسبب جائحة كورونا التى تضرب العالم بأسره.
وطالب البيجاى، بأن تتدخل الدولة وتنقذ الفلاح الذى يقوم بزراعة الرمان لما لها من أهمية كبيرة من حيث توفير الأيدى العاملة، والقضاء على البطالة وتوفير عملة صعبة للبلاد، وأن يكون هناك حل لهذه الأزمة، مضيفا أن عدم وجود سعر موحد لهذا المحصول يزيد من طمع المستورد أو المشترى، حيث أنه هو من يحدد السعر بنفسه وفقا لنضارة ومواصفات الثمرة، ولذلك لابد أن يكون عبر رقابة من الحكومة المصرية، وأن يكون هناك طرق لتسويق هذا المنتج الهام بالبلاد، والذى يدر دخلا وعملة صعبة للبلاد، فهو يعتبر " الذهب الأحمر" كما يطلقون عليه التجار فى أسيوط.
وأضاف محسن ناصف خلف، أحد مزارعى محصول الرمان، أن الدولة قررت إنشاء مصنع كبير للرمان ويتم هذا المصنع تحت إشراف هيئة الاستثمار بالصعيد، وتم طرحه فى الميزانية الجديدة بتكلفة 208 مليون فى الموازنة الجديدة بمشاركة مزارعى الرمان بنسبة 35 % عبارة عن أسهم، وبالتالى الفلاحين والمزارعين يطالبون أن يكون هذا المصنع بمركز البدارى فى قرية عرب مطير، حيث يوجد بها مدينة صناعية كبيرة، وبإنشائها سيخدم من يقوم على إنتاج هذه الثمرة بدلا من تكلفة النقل، وتوفير الأيدى العاملة وتقليل نسبة البطالة المرتفعة بالمركز بدلا من الهجرة إلى القاهرة بحثا عن فرص العمل، والحد من الثأر المنتشرة بمركز البدارى.
وفى ذات السياق، طالب إسلام كمال مهران، أحد المزارعين، بتسعير ثمرة الرمان، وتشكيل لجان من الدولة للإشراف على بيعه، حتى لا يكون الفلاح عرضة لجشع المستثمر، والمصدر الذى يشترى الكيلو بأسعار قليلة جدا لا تذكر والتى تتراوح من 3 إلى 5 جنيهات، ويتم تصديره للدول العربية والأوربية.
ولفت إلى أن سعر كيلو الرمان فى دولة المملكة العربية السعودية يتراوح من 10 الى 15 ريال سعودى، وهو سعر قليل جدا، مقارنة بالسعر المصرى، رغم تكلفة الأسمدة والمبيدات المرتفعة ويتكبدها الفلاح إلا أنه يجد نفسه مضطرا لبيعه بهذه الأسعار بدلا من تلفه، وبالتالى استمرار هذا الحال أمر يهدد مستقبل زراعة الرمان التى أصبحت واحدة من أهم مصادر الدخل بالنسبة للفلاح فى هذا المركز والمساحات المنزرعة من هذه الفاكهة تتزايد العام تلو الآخر.
محصول الرمان
محصول الرمان
محصول الرمان
محصول الرمان
محصول الرمان
محصول الرمان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة