قال حمد حسن، وزير الصحة اللبناني، إن انفجار بيروت أسفر حتى الآن عن أكثر من 30 قتيلاً و3000 جريح، وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سكان قبرص شعروا بدوى انفجار بيروت، حيث يفصل بينهما حوالى 234كم (145 ميلا)،، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى أحد المقيمين هناك في مدينة لارنكا، وقال الشخص الذي طلب أن يشار إليه باسمه الأول جورج فقط: "شعر الجميع في قبرص بذلك، كان الباب يهتز في منزلي في لارنكا، سمعوا ذلك وشعروا به، كان صوته صاخبًا جدًا ظنناه أنه حدث هنا كان بيتي يهتز".
تفجير بيروت
وقال طبيب فى مستشفى سانت جوزيف على بعد أقل من كيلومترين (1.2 ميل) من الانفجار، إن العشرات من الجرحى نقلوا للعلاج لكنهم لم يتمكنوا من استقبالهم بسبب تدمير المستشفى.
وتابع: "إنهم ينقلون الناس إلى المستشفى لكن لا يمكننا علاجهم، إنهم يتركونهم في الخارج في الشارع، المستشفى لا يعمل، والطوارئ لا تعمل"، مشيرا إلى أن التفسيرات الأولية شديدة التضارب وغامضة حول سبب انفجار بيروت، ويبدو أن معظم لقطات الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدأ في أعقاب الانفجار الأول.
انفجار بيروتا
ويظهر مبنى طويل في منطقة الميناء وبجواره تظهر نار مشتعلة بشدة من حين لآخر من خلال الدخان، ومن الواضح أيضًا في العديد من مقاطع الفيديو وجود سلسلة من الومضات البيضاء أسفل السحابة الرئيسية للدخان الداكن.
وأحد التفسيرات التي تم إعطاؤها بسرعة هو أن الانفجار سببه تفجير الألعاب النارية المخبأة فى مخزّن تم تفجيره، وتفسير آخر محتمل هو أن هذه يمكن أن تكون ذخيرة.
آثار تفجير بيروت
والانفجار الثاني لا يزال محيرًا أكثر، ومن ضمن التفسيرات المبكرة أنه شمل انفجار نترات مخزنة، أو "مواد شديدة الانفجار" مخزنة كما ادعى رئيس الأمن الداخلي اللبناني دون أن يكون أكثر وضوحًا.
وتعد نترات الأمونيوم من أكثر النترات شيوعًا في الاستخدام الصناعي وتستخدم في الأسمدة، وأنها ليست متفجرة عادة في حد ذاتها، وعندما تم استخدامها في المتفجرات محلية الصنع، من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي والإرهابي النرويجي المتطرف أندرس بريفيك من بين آخرين، تم خلطها مع مواد أخرى وغالبًا ما يتم تفجيرها بكمية صغيرة من المتفجرات التقليدية.
وهز انفجار ضخم واحد على الأقل وسط بيروت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وتحطم النوافذ، وهدم الأبواب وهز المباني على بعد عدة مئات من الكيلومترات.
ولم يتضح حاليًا مصدر الانفجار الذي بدا أنه وقع حول ميناء العاصمة اللبنانية. تم ترك السيارات متناثرة عبر الطريق السريع المحيط بها. وقال شهود لتلفزيون ال.بي.سي إن عشرات على الأقل أصيبوا بالمستشفيات وامتلأت بالمصابين.
وقالت مصادر طبية وأمنية لبنانية لـ "رويترز" إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا لكن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل ملحوظ ، حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن عشرات الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات في جميع أنحاء المدينة.
وقال جورج كتانة، مسئول الصليب الأحمر اللبناني، إنه كان هناك المئات من الضحايا، من بينهم قتلى، وناشدت السلطات جميع اللبنانيين التبرع بالدم فى جميع المستشفيات.
وقال وزير الداخلية اللبنانى، محمد فهمي قناة MTV Lebanon إن الانفجار نتج على ما يبدو عن "تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم" في الميناء، وهذا يدعم ما نقل عن المدير العام للجمارك قوله لقناة إخبارية لبنانية أخرى.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الانفجار لم يكن ليأتي في وقت أسوأ بالنسبة للبنان، كتب مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة فى تقرير كيف أن البلد على حافة الانهيار المالي، واعتبرت الصحفية أن فيروس كورونا فاقم الفشل الطويل الأمد للفساد الحكومي وسوء الإدارة المالية.
ومنذ مارس كتب مارتن تضاعفت أسعار معظم السلع ثلاث مرات تقريبًا، في حين انخفضت قيمة العملة الوطنية بنسبة 80٪ وتوقف الكثير من البلاد، أولئك الذين لا يزال لديهم عمل يعيشون على قيد الحياة من شهر لآخر