قال الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، إن إدارة الحجر الزراعى تسعى دائم لفتح المزيد من الأسواق العالمية أمام الصادرات الزراعية من خلال أرسال كافة البيانات الفنية الى الدولة التى نخوض معها المفاوضات لتصدير منتجنا الزراعى لدراسة مخاطر آفات هذا المحصول والآفات التى تصيبه فى مصر وخطورة تلك الآفات على البيئة الزراعية، لافتاً إلى أن عملية فتح سوق جديد أمام منتج زراعى شاقة وتحتاج إلى مجهود كبير وقد تتم خلال عام أو تمتد إلى عشر أعوام فى بعض الحالات.
وأضاف "العطار"، فى تصريحات لـ " اليوم السابع"، أن الحجر الزراعى المصرى تمكن خلال الفترة الأخيرة من إزالة كافة أنواع الحظر والفحوصات الإضافية على المنتجات الزراعية المصرية، بعد أن تعرضت صادراتنا الزراعية إلى الحظر فى أكثر من 7 دول وفرض الاتحاد الأوربى ودول اخرى فحوصات إضافية على منتجاتنا، لكن بعد جهد من الحجر الزراعى والجهات المعنية فى وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والمجلس التصديرى بدأنا عام 2020 بدون أى حظر أو فحوصات إضافية على صادرتنا، حيث كانت الكويت آخر دولة ترفع الحظر والفحوصات الإضافية عن صادراتنا الزراعية .
وتابع " العطار" أن الحجر الزراعى المصرى مؤسسة عريقة مثقلة بالخبرات حيث نشأت عام 1902 لمنع دخول الافات المتعلقة بمحصول القطن ذو القيمة الاقتصادية المرتفعة حينها، بينما كان أول قانون ينظم اعمال الحجر فى عام 1906، وتبعه قانونيين اخرين فى 1916 و1940، مشير الى أن هناك مشروع قانون جديد للحجر الزراعى يتم دراسته فى مجلس الوزراء تمهيدا لعرضه على مجلس النواب.
وأكد أهمية الحجر الزراعى إنه الجهة الوحيدة المعنية بضمان سلامة المنتجات الزراعية من أى مسببات مرضية تضر بالنبات وفق معايير الصحة النباتية الدولية، وأن الآفات النباتية تؤدى إلى خسائر تصل إلى 40% من الإنتاج العالمى، وهى نسبة كبيرة عندما نعلم أن حجم التجارة العالمية فى المنتجات الزراعية تخطى 1.8 ترليون دولار سنويا بسبب الانفتاح التجارى بين الدول وهو ما يتطلب تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية المتادولة حول العالم لان زيادة التجارة معناه زيادة احتمالية انتشار الآفات، ولدينا مثال على ذلك وهو الخسائر الكبيرة التى تواجهها إسبانيا وإيطاليا بسبب انتشار بكتيريا تصيب اشجار الزيتون و350 نوع من المحاصيل تسمى "الزيللا" وتسببت فى خسائر فادحة فى إنتاج الزيتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة