انتهت الملامح الكاملة للمكتبة البابوية المركزية التى افتتحها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسة، بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى في وادى النطرون.
وفى فيديو بثته الكنيسة قال البابا تواضروس: "فى المكتبة اهتمينا بملامح الجمال وكتب الكاتب الواحد، وأثناء إنشاء المكتبة كانت فى الأرض قلاية للبابا شنودة يستخدمها فى الكتابة، والمهندسين قدروا يخلوا القلاية جوة المكتبة، وفى نيتنا عمل معمل ترميم كبير، وهذه المكتبة ممتدة للأجيال".
وعن أهداف وآلية تمويل المكتبة، تحدث قداسة البابا تواضروس، المكتبة التى تم افتتاحها رسميا العام الماضى، قائلا، تحت عنوان " المعرفة والمكتبة" فى افتتاحيه له سابقا بمجلة الكرازة - الناطقة باسم الكنيسة، قائلا، إن المكتبة تمثل أحد أركان المنظومة التعليمية فى كنيستنا.
البابا تواضروس يفتتح المكتبة
وقد سميت المكتبة "البابوية" لأنها ستحظى بالإشراف المباشر من البابا البطريرك، وسميت "المركزية" لأنها ستكون الوعاء الرئيس للمعرفة بجوار عدد كبير من مكتبات الأديرة والكنائس، بحسب مقال البابا، الذي أضاف، أنه قام بتصميم المكتبة أحد المهندسين المصريين الشباب وذلك على الطراز المعمارى اليونانى وقت تجسد السيد المسيح، وقام بالتنفيذ مهندسون إنشائيون هم أصلًا خدام بالكنيسة وشمامسة.
البابا وأعضاء المجمع المقدس أمام المكتبة
وقامت المكتبة على تبرعات الكنائس والأديرة والإيبارشيات فى مصر والخارج، كما قدم الكثير من الأقباط العديد من الكتب القديمة والجديدة كما أهدى عدد من شبابنا خارج مصر المكتبة بكتب وموسوعات بلغات متنوعة، بحسب مقال البابا، الذي أضاف، أهدى بعض الأحبار الأجلاء أجهزة تساعد فى أعمال المكتبة مثل smart video projectors , laptops and scanners تم الاستعانة بخبرات الأديرة فى إدارة المكتبات مثل دير البراموس، أبو مقار ومارمينا بمريوط. سيتم تكوين مجلس للأمناء ومجلس إدارة المكتبة تحت رئاسة البابا البطريرك حتى تقوم بأداء مهامها بأفضل صورة، كما أكد البابا على أن دور المكتبة فى خدمة الأنشطة المعرفية والأكاديمية والدراسية خاصة الحقبة القبطية كونها جزءًا أصيلًا من مكونات وطننا الحبيب مصر.
وقد شرحت الكنيسة أهداف إنشاء المكتبة، والتى تمثلت في رفع الوعي المجتمعي بالحقبة القبطية كونها حقبة من تاريخ مصر والشرق الأوسط شكلت جزءًا أصيلاً من الوجدان الحضاري والتراث الفكري وما يتعلق بذلك من دراسات، وكذلك حفظ الإنتاج المعرفي عن القبطيات الصادر من هيئات أكاديمية معينة بالبحث والتوثيق سواء كان مقروءًا (دراسات، موسوعات، كتب، دوريات، صحف، مجلات) أو مسموعًا أو بصريًا بمختلف اللغات.
البابا تواضروس من داخل المكتبة
ومن أهداف المكتبة، تكثيف البحث العلمي في القبطيات وما يتبع ذلك من نشاط في حركة النشر والترجمة في هذا المجال مع سائر المؤسسات المعنية، وجمع التراث القبطي بكل نوعياته وترميمه وتوثيقه وتصنيفه لتسهيل عرضه وإتاحته لجمهور الباحثين والدارسين في مكان واحد بالتنسيق مع الأديرة القبطية والقطاعات الجغرافية بالكنيسة والأفراد من أصحاب المقتنيات الخاصة، وكذلك تنشيط ودعم حلقة تبادل المعرفة ومجتمع الباحثين محليًا وعالميا وبالتالي تحقيق نموذج لمؤسسة مصرية ثقافية ناجحة ورائدة قادرة على التفاعل مع مجتمع المعلومات الحديث.