الانضمام لأحد قطبي الكرة المصرية هو حلم كل لاعب، للتواجد في أكبر ناديين جماهيرياً وتاريخياً، لصناعة المجد الشخصي وحصد المزيد من البطولات بطموح لا ينتهي، ومع بزوغ مواهب جديدة يتسابق الأهلي والزمالك على ضمها بشراسة وفي تلك المنافسة يلجأ البعض إلى سبل غير مشروعة من أجل الحصول على لاعب مميز لتدعيم صفوف الفريق.
وقائع التزوير في الكرة المصرية ظهرت مع تلك المنافسة الشرسة على ضم الصفقات واستغل كل نادي شهرته وجماهيريته في إثبات أحقيته بضم هذا اللاعب أو ذاك، إلا أن تصعيد الأزمات والتهديد باتخاذ الطرق القانونية يجبر الطرف المخطئ على التراجع والتنازل حتى لا يتعرض للعقوبات، وهذا ما حدث في أكثر من موقف للاعبين بارزين كانوا محط منافسة شديدة بين القطبين.
الزمالك يتلاعب بتوقيع جدو
عقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 حيث التتويج الأخير للفراعنة بالكان، والتي كان لمحمد ناجي جدو لاعب الاتحاد السكندرى والأهلي السابق الدور الأبرز في حصدها، طالت اتهامات التزوير نادى الزمالك، حيث تورط مسئولو القلعة البيضاء فى واقعة تزوير واضحة فى عقد محمد ناجى جدو، من خلال وضع بند الـ30 مليون جنيه قيمة الشرط الجزائى فى العقد الذى وقعه اللاعب على بياض للنادى الأبيض قبل أن يغير وجهته حينئذ للأهلي، فضلا عن تحرير إيصال استلام نقدية الذى ادعى الزمالك أن اللاعب حصل بموجبه على مليون و200 ألف جنيه من خزينة النادى، الأمر الذى اتضح عدم صحته.
وانكشف تورط الزمالك فى واقعة التزوير، بعدما لجأ جدو للقضاء وقدم شكوى إلى النيابة العامة، وخشى مسئولو الزمالك انكشاف الأمر ليعلنوا الانسحاب من القضية والتنازل عن اللاعب للأهلي.
أحمد الشيخ
بعد بزوغ نجمه مع مصر المقاصة، تصارع قطبي الكرة المصرية على ضم أحمد الشيخ هداف مسابقة الدوري العام آنذاك، الشيخ وقع بالفعل لنادي الزمالك في شهر ديسمبر عام 2014، قبل أن يغير زجهته إلى القلعة الحمراء، ونجح الأهلي في ضمه إلى صفوفه لكن الزمالك قدم شكوى لاتحاد الكرة تفيد بأنه وقّع للأبيض بتاريخ 9 يوليو 2015، مما تسبب في إيقاف اللاعب لمدة 4 أشهر بقرار من الجبلاية، فرد نادي الأهلي على العقوبة بإعلان مقاطعته كافة البطولات الرسمية التي ينظمها الاتحاد المصري لكرة القدم في مصر، ليتراجع الاتحاد عن قراره ويتراجع الزمالك عن شكواه وينضم اللاعب للأهلي.
شريف أشرف
وقع شريف أشرف فى عام 2007، على عقد مع نادى الزمالك بعد أن انتهت فترة تعاقده مع ناديه السابق الأهلي، وبعد الإعلان عن التعاقد رسمياً، سكت الأهلي قليلاً ثم خرج باستمارات قال إنها موقعة من اللاعب شريف أشرف، إلا أن اللاعب فى جلسة التحقيق مع المستشار القانونى باتحاد كرة القدم أكد أن هذا التوقيع ليس توقيعه بل وليس الاسم على الاستمارة اسمه فى واقعة تزوير واضحة من إدارة الأهلي.
وفى ظل تصميم اللاعب على موقفه، سرّب الأهلي أخباراً بطلبه تحويل القضية للنيابة لمعرفة حقيقة التزوير، إلا أنه تراجع وانسحب من القضية، خوفا من انكشاف التزوير ومعاقبة المسئول جنائيا، وأصدر النادى الأهلى بياناً رسمياً يعلن فيه تنازله عن شريف أشرف وعدم حاجته للاعب وكذلك معاقبة إدارى الفريق.
رمضان صبحى
من الوقائع التي أثارت جدلاً كبيراً أيضاً هو الحديث بشأن تزوير أعمار رمضان صبحى وأحمد حمدى لاعبا الأهلي، حيث كشف مصدر مسئول باتحاد الكرة، أن أزمة رمضان صبحى وأحمد حمدى لاعبا الأهلي، وراءها إدارى النادى الأهلى الذى قام بقيد اللاعب رمضان صبحى فى قائمة الأهلى الأفريقية في موسم 2016 بتاريخ ميلاد خاطئ هو 7 يناير 1997 بدلا من 23 يناير 1997، ونفس الأمر بشأن أحمد حمدى الذى تم قيده بتاريخ 26 فبراير 1996 رغم أن الأوراق الرسمية تثبت ميلاده يوم 10 فبراير 1996.
وعندما قام مسئولو منتخب 97 بإرسال قائمة المنتخب إلى الكاف لاعتمادها وكذلك جوازات السفر، قبل السفر إلى رواندا، اكتشف الكاف عن طريق "السيستم" وجود خطأ فى تاريخ ميلاد اللاعبين، حيث تضمنت قائمة المنتخب أن تاريخ ميلاد اللاعب رمضان صبحى مثلا هو 23 يناير وليس 7 يناير 1997، كما ذكر مسئولو الأهلى.
أوضح أن اتحاد الكرة تواصل مع النادى الأهلى والكاف، لتعديل موعد تاريخ ميلاد اللاعبين فى قائمة الأهلى حتى تتوافق مع قائمة المنتخب وجواز السفر، وتم تدارك الموقف وحل الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة