" كان جدع وبيحب الناس كلها وعمره ما زعل حد".. بهذه الكلمات التى تمتلئ بالحزن والأسى وصف أهالى منطقة الإباجية بالسيدة عائشة المجنى عليه، عادل حمدى فى العشرينات من عمره يعمل بمهنة الرخام، الذى لقى حتفه على يد عائلة يوسف الذين يعملون بمهنة الجزارة، وذلك لخلاف سابق مع شقيق المجنى عليه الأصغر.
تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، والتى بدأت أثناء مرور ذفة عروسين أمام سكن المتهمين، وكان شقيق المجنى عليه "عادل" أحد المشاركين بالزفة، ويتراقص بسلاح أبيض "سنجة" وأثناء رقصه أصاب نجل أحد المتهمين بإصابة سطحية "خربوش"، دون قصد، فنشبت مشاجرة بينهما، وتدخل الأهالى بينهم وتم فض المشاجرة.
ذهب المصاب من عائلة يوسف إلى أبيه وروى له ما حدث، ليقوم والده بحثه على ضرب الشاب وأخذ حقه، قائلا له: "اعمل عشر غرز قصادها"، واجتمعت الأسرة كلها بمنزل الشاب المصاب للتشاجر مع الشاب وأسرته.
علم المجنى عليه بالواقعة عقب وصوله للمنزل بعد انتهاء عمله، وقرر الذهاب لهم لطلب التصالح ولكنهم رفضوا وأنهالوا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء حتى سقط قتيلا، وألقوا بجثته فى الشارع.
وقالت والدتة المجنى عليه: "ابنى كان قاصد خير وتوجه لمنزل عائلة يوسف لطلب الصلح خاصة وان الجرح المصاب به ابنهم صغير.. وبمجرد وصوله ضربوه واتجمعوا عليه بالسلاح ومسبهوش إلا لما مات".
وأكدت الأم أنه عقب ارتكاب عائلة يوسف جريمتهم توجهوا لمنزل المجنى عليه وهددوهم بالقتل واخبروها أنهم سيقتلون جميع أبنائها، على الفور تدخل رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة وتمكن من ضبط المتهمين وتسليمهم للنيابة.
وأشارت التحقيقات، إلى أن الجثة لشاب بالعقد الثانى مصاب بعدة كدمات وجروح قطعية وجرح طعني أدى إلى الوفاة، واستمعت النيابة إلى أقوال شقيق المجني عليه الذى أكد أنه أصاب الآخر دون قصد منه ولم تكن إصابة شديدة، وان شقيقه ذهب للاعتذار لهم ولكنهم قتلوه.
واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن أسرة أحمد الجزار وراء ارتكاب الحادث، وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الواقعة، وتبين أن المتهمين جميعهم أشقاء وأبناء عمومة يعملون في محل الحوار وبيع المواشي، وتم ضبط 7 من المتهمين وأخلي سبيل اثنين منه، وقررت النيابة فى وقت سابق حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات ، وأمرت بتشريح جثة المجني عليه، لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، وطلبت تحريات المباحث في الواقعة.