الاتصال والتلقين وبث اسباب الولاء في نفوس وعقول العاملين في المشروع -سواء كان كبيرا او صغيرا - مهم ومؤثر في كل الاحوال ، وخاصة في أوقات الأزمات . الأزمات والنكبات تعمل كالأمواج العالية في بحر غاضب في مواجهة سفينة .
فلولا شجاعة العاملين على السفينة وثباتهم وايمانهم بالحياة وبالقدرة على النجاة ، ولولا تماسك أجزاء السفينة لمزقها الموج اربا ولابتلعها البحر . والإنسان بطبعه كثير النسيان يحب التذكرة ويحب التكرار لعله يتذكر ، فلا نيأس ابدا من التكرار كل فترة ومن التلقين على فترات مناسبة وعند كل ضرورة ، بحيث نعيد إلقاء الضوء على كافة التفاصيل الاساسية . ومن هذه التفاصيل الأساسية اهداف العمل في الحاضر وتطلعاته في المستقبل ، ومبادىء العمل ومحاذيره ومخاطره من ناحية .
ومن ناحية أخرى ، ينبغي إيجاد الحافز المستمر لفريق العمل والتبشير بالمستقبل الواعد المامول من قبل كل ساع إلى حياة كريمة والى النجاح كإنسان مسؤول . كما يجب الاقتراب من فريق العمل - بالطرق المناسبة - للكشف عن المشاكل الشخصية المؤثرة سلبا على السلوك وعلى الأداء ، واكتشاف عوامل الاحباط واليأس ومعالجتها جميعا قبل إصابة أعضاء الفريق كافة بالعدوى .
وفي اهتمامنا بفريق العمل ، ينبغي ان نشنل باهتمامنا الصغير قبل الكبير ، وبنفس القدر من التركيز دون تفرقة لا داعي لها . بل ان التفرقة هنا تضر ولا تنفع .
ان إغفال التلقين والمتابعة المستمرة الواجبة لفريق العمل ، قد يتسبب في أزمات للعمل وفي خسائر كبيرة ما كان لها ان تحدث ، لو اكتشفت المعضلات الكامنة وراء التحرك السلبي والسىء لفريق العمل في وقت مناسب .
ان متابعة فريق العمل تشعره بالاهتمام وبالخصوصية وبقيمة ما يؤديه الفريق من مهام وما يحققه من انجاز مادي ومعنوي ، وخاصة لو ظهر الاهتمام احيانا من قبل صاحب العمل ذاته ، وليس فقط من قبل بعض مساعديه ، ولو كانوا كبيري المقام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة