أعلنت العديد من المؤسسات الخدمية والتربوية والمنشآت الفندقية فى مناطق متفرقة من لبنان، فتح أبوابها أمام استقبال الأشخاص والعائلات المنكوبة التى تعرضت منازلهم للانهيار أو التضرر على نحو بالغ بما يحول دون إمكانية الإقامة بها، وذلك جراء الانفجار المدمر الذى وقع بالميناء البحرى للعاصمة بيروت وأسفر عن تضرر العديد من المنازل والمبانى السكنية والمؤسسات.
وقام أصحاب عدد من الفنادق والمدارس الخاصة داخل بيروت وخارجها وكذلك مؤسسات عامة تنشط فى تقديم خدمات مجتمعية، بالإعلان عن استقبال الأشخاص المتضررين جراء انفجار ميناء بيروت، كما أعلن أيضا وزير الشئون الاجتماعية رمزى مشرفيه فتح أبواب مراكز الخدمات الإنمائية التابعة للوزارة لتقديم المساعدة للمواطنين اللبنانيين المنكوبين.
وتعرضت بنايات فى مناطق متفرقة من العاصمة اللبنانية، لاسيما تلك التى تقع على مقربة من منطقة الميناء البحري، لأضرار بالغة جراء الانفجار الكبير الذى وقع عصر الثلاثاء بداخل الميناء، حيث تراوحت الأضرار ما بين الانهيار والتداعى الكلى لبعض المباني، مرورا بسقوط الشرفات والسقوف على رؤوس السكان، فى حين اقتصرت الأضرار فى مناطق بعيدة عن الميناء على تحطم الواجهات الأسمنتية والزجاجية.
من ناحية أخرى، لا يزال اللبنانيون يقفون بأعداد كبيرة أمام المستشفيات داخل العاصمة بيروت للاطمئنان على ذويهم الذين جرى نقلهم إلى المستشفيات جراء تعرضهم لإصابات جراء الانفجار، أو للسؤال عن وجود أقارب ومعارف لهم داخل المستشفيات من عدمه، الأمر الذى استدعى استعانة عدد من المستشفيات بعناصر من الجيش اللبنانى وجهاز قوى الأمن الداخلى لتنظيم الوضع ومنع حدوث فوضى لاسيما فى ظل وباء كورونا.
كما قام عدد الأطباء فى المستشفيات فى بيروت بالخروج إلى مداخل وساحات المستشفيات وتقديم العلاج والإسعافات والعناية الطبية اللازمة للمصابين بجروح طفيفة ومتوسطة والذين يتوافدون لتلقى العلاج سواء من تلقاء نفسهم أو عبر سيارات الإسعاف، وذلك بعدما امتلأت الغرف وأقسام الطوارئ بالمصابين وعدم وجود أماكن لاستقبال المزيد منهم.
وبدأت العديد من المستشفيات خارج نطاق العاصمة اللبنانية فى استقبال الجرحى والمصابين جراء انفجار ميناء بيروت، وتقديم العلاج اللازم لهم، فى حين لا تزال أجهزة الدفاع المدنى والإسعاف والطوارئ والجيش اللبنانى والقوى الأمنية تقوم بعملية تفتيش واسعة وسط الركام والحطام للمبانى والمنازل التى تعرضت للانهيار للتأكد من عدم وجود مصابين تحت الأنقاض.