- تم رفع رمال تعادل حجم الهرم الأكبر 203 مرات و10 أضعاف السد العالى فى مشروع مصرى 100%
- الرئيس السيسى راهن على إرادة المصريين وكسب الرهان بعدما وفر المصريون تكلفة المشروع خلال أيام
- تضاعفت قدرة القناة على استقبال السفن والحاويات العملاقة التى لم يكن مرورها ممكنا قبل حفر القناة الجديدة
- رفع تصنيف القناة عالميا وتعزيز تنافسيتها والحفاظ على مكانتها الرائدة بزيادة القدرة العددية والاستيعابية وعامل الأمان الملاحى
غدًا تكون مرت خمس سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، و6 سنوات على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، البدء فى حفر القناة التى تم إنجازها فى وقت قياسى أقل من عام، بالرغم من حجم الجهد الذى تم بذله فى الحفر والذى فاق فى الكم ما سبق حفره قبل القرن الماضى. وبأيد مصرية وأموال وارادة وطنية. كانت تجربة قناة السويس الجديدة عنوانا لعصر التنمية فى كل أرجاء مصر، مشروعات قومية ومدن سكانية وزراعات وصناعة ولأول مرة ربط دائم بين ضفتى القناة، بالأنفاق لتصبح سيناء على اتصال دائم بالوادى والدلتا، استعدادا لبناء مجتمعات قادرة على النمو والإنتاج والاستمرار فى المستقبل.
قناة السويس ليست مجرد ممر مائى يربط البحر الأحمر بالأبيض، لكنها جزءا من تاريخ المصريين مكتوب بالعرق والدم والدموع والفرح، قبل 151 عاما تم افتتاح القناة، بعد عشر سنوات كاملة و120 ألف من أرواح أجدادنا التى ترفرف على الممر المائى الأكثر شهرة فى العالم. وبالرغم من افتتاحها وسط احتفال مهيب، وأوبرا تم تأليفها وتلحينها خصيصا أوبرا عايدة، فقد بقيت فى إدارة وامتياز أجنبى.
فى عام 1956 جرت المعركة الكبرى لتحرير وتأميم القناة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر. كان قدر المصريين أن يدفعوا دماءهم، دفاعا عن خيار استعادة القناة وبناء السد العالم لتكون قناة السويس مع السد العالى ثنائية تشير إلى إرادة المصريين. وفوق مياه القناة قدم جنودنا دماءهم لعبور القناة والانتصار على العدو الإسرائيلى، وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، لتظل علامات وأرواح المصريين على القناة طوال عهود.
ولأن الإرادة عنوان قناة السويس فقد قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى، السير على نهج إرادة الاستقلال واتخذ قرارا بحفر قناة السويس الجديدة والتى جرت هذه المرة بالاختيار وتمويل المصريين، اكتتب المصريون بـ66 مليار جنيه وقرروا الوقوف خلف الدولة وحفر قناتهم لتكون عملية التجديد.
وفى يوم 6 أغسطس قبل خمس سنوات تزينت القناة هذه المرة لكنها أعلنت الاحتفال بالحفر الاختيارى وبأموال وسواعد المصريين من دون قسر أو سخرة أو حرب لتكون القناة الجديدة عنوانا للإرادة. ومرحلة جديدة من القفزات فى الزمان والمكان بسلسلة من المشروعات القومية الكبرى. التى تسلم بعضها وتتقابل، وعنوانها التنمية الشاملة، طرق وكبارى، محطات مياه وكهرباء مصانع ومزارع، وتظل القناة رابطا وشريانا وشاهدا.
لقد تم حفر القناة الثانية فى أقل من عام واحد، وبدلا من ثلاث سنوات تم الأمر فى عام واحد، وبسواعد وقلوب وأموال المصريين، ومن المفارقات أنه أثناء حفر القناة الجديدة، تم العثور على عظام شهدائنا فى الحروب، ليذكرونا أن القناة هى روح مصر وجزء من تاريخها وحاضرها ومستقبلها.
فى 6 أغسطس 2014 وبعد شهرين فقط من توليه الرئاسة أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، إشارة البدء فى تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة واختصار فترة التنفيذ من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة فقط، 50 ألف مهندس وفنى وعامل، ومئات من معدات الحفر فى عام واحد تم رفع رمال تُعادل حجم الهرم الأكبر 203 مرات و10 أضعاف السد العالى، فى مشروع مصرى 100%، وخلال 354 يوما وقبل 11 يوما من الموعد المحدد تم انتهاء القناة، والتى كانت عنوانا لإرادة المصريين ووحدتهم التفوا ودفعوا أموالهم لتمويل المشروع.
كان التحدى أمام إنجاز القناة الجديدة هو التمويل وكانت مصر تواجه أزمات ومشكلات اقتصادية متراكمة ما بعد 25 يناير والتراجع الذى كبل الاقتصاد خلال عامين من الارتباك السياسى والاقتصادى، وكان التحدى فى التمويل فى ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن رهانه على الشعب وهو أمر بدا صعبا كيف يمكن أن يقدم المصريون كل هذه الأموال بالسرعة المطلوبة، لكن رهان الرئيس كان صحيحا.
خلال أيام قليلة كانت البنوك استقبلت 64 مليار جنيه تكفى وتزيد ولولا قرار وقف تلقى أموال المصريين لتضاعف المبلغ عشرات المرات. كان الأمر بمثابة استفتاء من المصريين على أنهم مستعدون لخوض معركة التنمية، فى قناة السويس الجديدة التى كانت رمزا للتحدى والإرادة والتحرك نحو المستقبل.
بفضل القناة الجديدة تم تعميق الغاطس إلى 24 مترا «66 قدما»، لاستيعاب كل أنواع السفن وناقلات البترول والحاويات، والسماح بالعبور المزدوج لقافلتى الجنوب والشمال مع تقليص زمن الرحلة للنصف من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط، تضاعفت قدرة القناة على استقبال السفن والحاويات العملاقة التى لم يكن مرورها ممكنا قبل حفر القناة الجديدة. وبالرغم مما اعترى حركة التجارة العالمية من ركود إلا أن القناة نجحت بإدارتها المنضبطة فى ضمان التدفق والإقبال عليها بفضل أنظمة تسويقية مرنة وضعتها إدارة القناة سواء فى عهد رئيسها السابق الفريق مهاب مميش أو الرئيس الحالى للقناة الفريق أسامة ربيع. والقيادة فى القناة متواصلة بفضل تراكم خبرات كبيرة، واستمرار الوفاء والعهد بين قيادات القناة.
كان العبور من خلال 3 قوافل يومية، قافلتان من الشمال وقافلة من الجنوب، مع أوقات انتظار طويلة لكل منها حتى تعبر القافلتان الأخريان، وبعد حفر قناة السويس الجديدة استوعبت القناة للمرة الأولى العبور المزدوج مع تقليص زمن العبور من 22 إلى 11 ساعة، وكانت المشكلة القديمة أن تعطل سفينة واحدة يمكن أن يُعطل القناة وحركة التجارة العالمية بأكملها، لكن القناة الجديدة قضت على تلك المخاطر، وأصبح لدينا مساران للعبور إذا تعطل أحدهما يمكن اللجوء للآخر.
القناة الجديدة أدت إلى زيادة عامل الأمان الملاحى مع زيادة المناطق المزدوجة بالقناة، فضلًا عن استيعاب الأجيال الجديدة من السفن العملاقة فى ظل وصول غاطس قناة السويس إلى 66 قدما، وأصبحت قناة السويس قادرة على استيعاب الزيادة المستقبلية فى أعداد وحمولات السفن العابرة، ومواصلة دورها فى تدعيم خزانة الدولة بالنقد الأجنبى، ويتم العمل بالتوازى على إنشاء مدن جديدة تشمل مجتمعات عمرانية متكاملة فى إطار تحقيق التنمية الشاملة للمنطقة، وقناة السويس، أصبحت أقصر وآمن وأهم ممرا ملاحيا فى العالم.
رفع تصنيف القناة عالميًا وتعزيز تنافسيتها والحفاظ على مكانتها الرائدة، بزيادة القدرة العددية والاستيعابية، وعامل الأمان الملاحى وغيرها من المزايا الملاحية التى نجحت فى كسب ثقة العملاء من التوكيلات الملاحية. شهدت هيئة قناة السويس، فى مايو الماضى، عبور سفينة الحاويات العملاقة HMM ALGECIRAS، وهى أكبر سفينة حاويات فى العالم.
وخلال 5 سنوات وبالرغم من مرور العالم وحركة التجارة بأزمات نتيجة انخفاض أسعار النفط عام 2016 أو أزمة فيروس كورونا هذا العام فقد حافظت القناة على كفاءتها، ونجحت فى تقديم عروض تسويقية مهمة وتخفيضات ساهمت فى جذب السفن، خاصة أن سفن الحاويات الكبيرة أصبحت توفر فى التشغيل والوقود عندما تمر من القناة فى ظل أسعار تنافسية يصعب منافستها. وبالتالى فقد حافظت القناة على دخلها وقوتها كمصدر للعملة الصعبة للدولة بالرغم من تأثيرات ضخمة ألقت بظلالها على ممرات مائية عالمية غربا وشرقا.
وحافظت القناة على دورها كقلب التجارة العالمية، وقد شهدت القناة بالفعل نقلة خلال السنوات الست الأخيرة، ليس فقط بإضافة شريان القناة الجديدة، لكن أيضا بتبنى سياسات واستراتيجيات اقتصادية فاعلة وقوية، من خلال اتباع أسلوب التخطيط القائم على المعلومات، وتعظيم مصادر الدخل من خلال توظيف أقصى للإمكانات المتاحة، والتخلص من أى أعباء قد تثقل كاهل الإدارة. ونجحت القناة فى تثبيت الاستحواذ على 12% من حجم التجارة العالمية، تمر من القناة. كما نجحت فى تخطى أزمة فيروس كورونا التى هزت العالم، وأصرت على التجارة العالمية. ونتيجة لهذه السياسة فقد تم الإعلان عن المنطقة الاقتصادية للقناة والتى تمثل أحد أهم أضلاع التنمية فى مدن القناة ومصر، وتمثل أحد أهم عناصر الجذب الاستثمارى.
حيث بدا بالتزامن مع افتتاح قناة السويس تطوير ترسانات الهيئة وشركاتها المتخصصة فى الصيانة وتصنيع السفن وتوفير الخدمات البحرية وخدمات تموين القطع البحرية، ومشروع الاستزراع السمكى الضخم الذى دشنته الهيئة عبر 4441 حوضا على مساحة 7500 فدان تُنتج آلاف الأطنان من الأسماك سنويا، للاستهلاك المحلى والتصدير. وقد سار الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة على خط واضح فى تطبيق أعلى معايير الإدارة العلمية والاقتصادية للقناة. من خلال خلية نحل تعمل 24 ساعة، بالتخطيط أو الاطلاع أو التوجيه، والاستعداد بسيناريوهات التعامل مع أى مستجد. وبالرغم من التوترات الإقليمية والدولية خلال السنوات الأخيرة فقد حافظت قناة السويس دائما على وضعها كممر مائى آمن من خلال أنظمة تشغيل وتأمين كبيرة.
وكعادة التحرك نحو المشروعات القومية وربطها فى سياقات واحدة من طرق وأنفاق ومبان فقد كانت مدينة الإسماعيلية الجديدة مدينة متكاملة أقيمت خلال اربع سنوات، وتم افتتاح مراحها تباعا، وذلك ضمن خطة الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى، لزرع مجتمعات عمرانية تستوعب الزيادة السكانية وتتلاقى مع خطط التوسع العمرانى والزراعى فى البلاد. ومدينة الإسماعيلية الجديدة من مدن الجيل الرابع المتكاملة وبدأت فى استقبال السكان، خاصة مع افتتاح الأنفاق العملاقة أسفل القناة حتى نستوعب حجم السكان وحركتهم، حيث تم الانتهاء من أنفاق قناة السويس الأربعة نفقان فى بورسعيد ونفقان فى الإسماعيلية، فضلا عن نفق الشهيد أحمد حمدى 2، والكبارى العائمة، وذلك ضمن انطلاقة الدولة نحو الربط التام بين سيناء والوادى والدلتا.
وهذه الأنفاق تربط الشرق بالغرب، والمنطقة الاقتصادية بشبكة طرق برية واسعة، ترتبط ببعضها وبالمحافظات من خلال عدد من الأنفاق العملاقة أسفل القناة، وعدد من الكبارى العائمة، وشبكة الطرق القومية التى تنفذها الدولة، 5 أنفاق عملاقة، و5 كبارى عائمة تنفذها هيئة قناة السويس فى ترساناتها، الكوبرى الأول يحمل اسم الشهيد أحمد المنسى فى المنطقة 6 بالإسماعيلية، والثانى باسم الشهيد أبانوب جرجس فى القنطرة، وتسميتهما باسمى الشهيدين رسالة تقدير وعرفان وامتنان لما قدماه من أجل مصر، أما الكوبرى الثالث فهو كوبرى طه زكى فى سرابيوم، ثم كوبرى الشط فى السويس وكوبرى النصر فى بورسعيد، وإلى جانب الأنفاق أصبح لدينا 17 نقطة اتصال تربط سيناء بالضفة الغربية والوطن، إضافة إلى كوبرى السلام وكوبرى الفردان ونقاط المعديات الخاصة بقناة السويس.
وقد تم إنشاء إدارة للأنفاق فى هيئة قناة السويس، فى ظل رئاسة الفريق مهاب مميش، واستمرت الإدارة تحت قيادة الفريق أسامة ربيع ضمن ملحمة تتواصل فيها المسؤوليات بلا انقطاع.
وتتولى إدارة الأنفاق فى الهيئة مسؤولية إدارة وتشغيل أنفاق القناة العملاقة، حيث تم إرسال 30 مهندسا إلى ألمانيا فى دورة شاملة فى التشغيل والصيانة، ليكونوا جاهزين لإدارة الأنفاق والكبارى ضمن خطة الدولة لتمصير العمل فى كل الاتجاهات، بالإضافة إلى ساحات أمنية بعيدة عن مداخل الأنفاق وتلافى عيوب الحركة فى الأنفاق القديمة، وقد تحملت هيئة قناة السويس قيمة 4 ماكينات حفر الأنفاق، ودعمت مترو أنفاق القاهرة بواحدة منها بعد إنجاز الأنفاق، بالإضافة إلى تأهيل جيل جديد من المهندسين المدربين على حفر الأنفاق وفق أعلى الخبرات والمعايير العالمية.
وتمثل أنفاق القناة خطوة أو قفزة أخرى اقتصادية واجتماعية، لأنها تختصر زمن العبور إلى 7 دقائق، من الغرب للشرق، وتمثل مع شبكات الطرق الجديدة شرايين جديدة تعيد رسم خريطة التنمية، والأنفاق تم إنشاؤها بخبرات مصرية، مع درجات تأمين عالية بأحدث وسائل التكنولوجيا، كاميرات مراقبة وأنظمة لمكافحة الحرائق، وممرات للطوارئ وإخلاء آمن للأفراد حال حدوث أى أعطال أو طوارئ.
وهذه الأنفاق تمثل خطوة كبرى نحو تنمية وتعمير شامل لسيناء، يسهل انتقال ملايين المصريين للاستقرار والعمل والحياة، وتضيف إلى مصر مساحات جديدة، بعد أن ظلت حركة المصريين مرتبطة بنهر النيل فى الوادى والدلتا، كما تضاعف من قدرات مصر على جذب الاستثمارات وتضعها فى قلب حركة التجارة الدولية، وضمن مخطط الحزام والطريق ضمن خطوط العولمة الاقتصادية الجديدة. ومع الطرق والأنفاق هناك الطاقة والمياه التى تضمنتها خطط التنمية الزراعية والصناعية، وبجانب محطات الطاقة التقليدية هناك محطات الطاقة الشمسية ومحطات عملاقة لتنقية مياه البحر، بما يوفر الأساس الذى تقوم عليه خطوات التنمية المتعددة. بالإضافة الى سحارة سرابيوم التى تنقل مياه النيل إلى سيناء، وتحمل خططا كانت مجرد أحلام، وكل هذا يرتبط بقناة السويس التى تظل شريان ملاحة وأيضا علامة على كفاح المصريين القديم والحديث، حيث كانت القناة الجديدة ضمن مخطط أوسع تتشكل ملامحه الآن وتتضمن تنمية ومجتمعات وإضافة للجغرافيا.
ومن خلال جولة بالقناة وهيئاتها يمكن بسهولة اكتشاف حجم العمل والدقة والارتباط التام بين شبكات وأجهزة وإدارات القناة، حيث لا يترك شىء للمصادفة، وعلى سبيل المثال منذ ظهور كورونا جهزت الهيئة خطة المواجهة لأن القناة لا يمكنها منع أى سفينة من العبور، وبالتالى كانت هناك خطط للتعامل وبالفعل نجح إرشاد القناة فى التعامل عن بعد مع بعض السفن التى تحمل إصابات بالفيروس، كما تم تخفيض أسعار المرور الأمر الذى شجع السفن على ارتياد الممر، وسجلت القناة بالفعل ارتفاعا فى نسبة عبور السفن. بفضل سياسات تسويقية مرنة تقوم على دراسة الممرات العالمية والبدائل المتاحة وتكلفتها وهو أمر يستلزم وجود قاعدة بحث ومعلومات جاهزة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى التنسيق مع الإدارات الاقتصادية والمالية فضلا عن تقديم تسهيلات فى الدفع والمحاسبة أون لاين من خلال رقمنة العمل بالهيئة.
الهيئة قناة السويس لها دور اجتماعى فى مدن القناة وبالفعل ساهمت الهيئة مع القوات المسلحة فى تنفيذ عمليات التطهير بالشوارع والمنشآت، كما ساندت بعض الأسر التى واجهت صعوبات من التعامل مع كورونا. كما تقوم الترسانة البحرية للقناة بتصنيع لنشات صيد وتسليمها للشباب حيث هناك اتجاه لإنتاج 100 مركب كدفعات تالية بعد تسليم دفعة أولى من اللنشات للصيادين. فضلا عن تدشين لنشات بحرية وقاطرات بحرية.
وتأكيدا على تواصل العمل بين القيادات فقد أطلقت الهيئة اسم الفريق مهاب مميش على كراكة جديدة، ضمن كراكات تحافظ على عمق 66 قدمًا بالتكريك المستمر للقناة.
الهيئة أيضا تدعم المجتمع والرياضة فى القناة وبالفعل تم تدشين ستاد بالمواصفات الدولية، فضلا عن قرب افتتاح متحف قناة السويس والذى يشمل تاريخا للقناة ولمصر من خلالها ومقتنيات وأوراق ووثائق ترصد تاريخ القناة وسوف يقام فى مبنى أثرى مازال قائما وتم تجديده وصيانته.
وخلال ساعات تواجدنا فى هيئة قناة السويس، رأينا وعرفنا الكثير مما يجرى، وكيف تعمل القناة بنظام دقيق وخلية نحل لا تهدأ، وكان السؤال الكبير كيف تعاملت هيئة قناة السويس مع أٍزمة فيروس كورونا وتداعياتها، خاصة وقد تأثرت حركة التجارة انعكاسا لتأثر الاقتصاد، ذهبنا ولدينا تساؤلات عن تفاصيل العمل وخطط المستقبل وكيف تتعامل القناة مع كل هذه المتغيرات والتقاطعات. التقينا مع قائد المكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، فى حوار امتد لساعات، أجاب فيه عن كل أسئلتنا.وهو الحوار الذى ننشره غدا على صفحات «اليوم السابع».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة