أكد تقرير للأمم المتحدة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات فى لبنان لدعم جهود الاستجابة فى أعقاب الانفجار الهائل الذى هزّ بيروت، الثلاثاء الماضي، مما أدّى إلى تدمير مساحات شاسعة من العاصمة.
وقد قتل العشرات في التفجير الذى دمر المرفأ فى بيروت والمنطقة المحيطة به مما تسبب بإصابات لا حصر لها وترك الآلاف بلا مأوى. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن دعم المستشفيات والاستجابة للصدمات تحتل الأولوية القصوى: "تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة اللبنانية لإجراء تقييم للمستشفيات في بيروت ولوظائفها واحتياجاتها لتقديم الدعم الإضافي، خاصة في خضّم جائحة كـوفيد-19".
وأشار فرحان حق إلى إرسال خبراء من الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء إلى بيروت للمساعدة في الاستجابة لحالات الطوارئ، في الوقت الحالي. وقال: "إن الخبراء فى طريقهم إلى دعم عمليات البحث والإنقاذ فى المناطق الحضرية. وتم تجهيز الفرق أيضا لإجراء تقييمات سريعة حول الوضع على الأرض والمساعدة فى تنسيق أنشطة الاستجابة للطوارئ".
وفي الوقت نفسه، يقوم برنامج الأغذية العالمى بتقييم الاحتياجات الغذائية، وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الانفجار والأضرار التي لحقت بالمرفأ سيفاقمان الوضع الاقتصادي الصعب والأمن الغذائى فى لبنان، الذى كان يواجه بالفعل أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق، بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19.
وكان برنامج الأغذية العالمى اجرى دراسة حديثة حول تأثير الأزمة الاقتصادية وتفشي جائحة كوفيد-19، وإجراءات الإغلاق اللاحقة على سبل العيش والأمن الغذائى، وكشفت الدراسة النقاب عن أن الغذاء أصبح مصدرا رئيسيا للقلق، حيث قال 50% من اللبنانيين خلال الشهر الماضي إنهم قلقون، ولم يكن لديهم ما يكفيهم من الطعام ليأكلوه.
ولفت حق إلى إن الأمم المتحدة شعرت بالارتياح إزاء إعلان الحكومات في جميع أنحاء العالم دعمها للبنان وقالت يوكي موكو، ممثلة يونيسف في لبنان، في بيان "تشعر يونيسف بالحزن على الخسائر في الأرواح بعد الانفجارات المروّعة في لبنان، قلوبنا مع الأطفال والعائلات المتضررة، وخاصة أولئك الذين فقدوا أحبائهم. نتمنى الشفاء العاجل للمصابين".وأضافت أن يونيسف ستضاعف جهودها للوصول إلى الأسر المحتاجة في الأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة