كتب موقع التحليل المالى التركي Paraanaliz يشرح الإضطرابات وعدم التوازن الذى تشهده الليرة التركية مشيراً إلى أن الصحافة المالية الغربية نشرت العديد من المقالات التى أوضحت فيها اقتراب تركيا من أزمة توازن المدفوعات وإنتها الإحتياطى الإجنبى لدى البنك المركزى التركي، بينما كانت الحكومة التركية مشغولة بقضاء العطلة المليئة بالكورونا.
وأمس أثبتت كارثة مؤشر مبادلة الإئتمان فى لندن أن المستثمرين الأجانب لم يعد لديهم ثقة فى السلطات التركية مرة أخرى، وأصبح لديهم قناعة بأنهم سيتقلون الصفعة إذا أرادوا الإستثمار فى تركيا.
وأخيراً حسبما أفاد تقرير صندوق النقد الدولي أن "احتياجات التمويل الخارجي المرتفعة واحتياطيات النقد الأجنبي المنخفضة" فى تركيا قد جعلتها هشة.
ونتيجة لذلك، ففي تمام الساعة 5 مساءا، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية إلى 7.03 ليرة مقابل الدولار الواحد بعلاوة 2.3 فى المائة.
الأمرالذى يطرح التساؤلات حول وضع الليرة التركية وهل انتهت بالفعل احتياطيات النقد الأجنبى لدى البنك المركزى التركي وإلى أين ستصل هذه الأزمة.
كانت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قد أوضحت أن نهج تركيا تجاه الأزمة الاقتصادية يحمل "مخاطر عالية"، بينما قد وصفت خطوات الحكومة التركية التى تخطوها نحو التعافى السريع بأنها "قمار".
كما جاء في المقال، أن الانهيار الذى حدث في السياحة نتيجة لفيروس كورونا قد تسبب في عجز مالي في البلاد. وأن المستثمرين الأجانب قد خرجوا من تركيا خلال الأشهر الـ 12 الماضية عن طريق بيع سندات واسهم بقيمة 13 مليار دولار".
وقال كبير الاقتصاديين بمعهد التمويل الدولي روبن بروكس، إن تركيا تكرر ما قامت به فى الأزمة التى أفقدت الليرة التركية 30 فى المائة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكى قبل عامين مثل توسيع عجز الحساب الجاري، وإنفاق المليارات لكبح جماح عدم توازن سعر الصرف وضخ القروض الرخيصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة