يبدوا أن الدراما التى يعشها لبنان ستستمر طويلاً، فبعد أشهر من الاضطرابات السياسية وما خلفه ذلك من انهيار شبه تام للاقتصاد، بخلاف معاناة اللبنانيين من تداعيات وباء كورونا القاتل، فوجئ اللبنانيين بدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تطالب بعودة الانتداب الفرنسي للبلاد.
الدعوات التى جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمنت توقيعات أكثر من 36 ألف شخص بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، مشيرة إلى أن العريضة انعكاس لحالة الغضب والاحباط التى يعانيها اللبنانيين منذ تفجير مرفأ بيروت الذي خلف أكثر من 100 قتيل وما يقرب من 5 آلاف مصاب.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أثارت العريضة التي تطالب بوضع لبنان تحت الانتداب الفرنسي للسنوات العشر المقبلة، حالة انقسام وجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من اللبنانيين، حيث استنكر بعضهم المطالبات بعودة الاحتلال واصفا إياها بأنها خيانة للوطن، في حين رأى البعض الآخر أن لبنان "لم يكن بلداً مستقلاً في أي وقت من الأوقات"، مجادلا بأن ذلك قد يكون حلاً للمشهد المعقد الذي تعيشه البلاد في ظل حالة انعدام الثقة في الطبقة السياسية الحاكمة.
ويشهد لبنان، منذ عدة أشهر، أزمة اقتصادية طاحنة، أثارت احتجاجات شعبية، وتزايدت حدة الأزمة بعدما خلف انفجار هائل في مرفأ بيروت، قالت الحكومة إنه نجم عن 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ، مشاهد من الهلع والدمار في العاصمة اللبنانية، التي أُعلنت "مدينة منكوبة".
وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى، وُضع لبنان تحت الانتداب الفرنسي، عام 1920، قبل أن يعلن استقلاله، عام 1943، بعد توقيع الميثاق الوطني اللبناني.
ويحتفل لبنان بعيد الجلاء، في ال17 من أبريل، وهو ذكرى انسحاب آخر جندي فرنسي من لبنان عام 1946.أكثر من 36 ألف شخص يوقعون على عريضة تطالب بعودة الاحتلال الفرنسي للبنان بالتزامن مع زيارة ماكرون
1
2
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة