1 - يقولون فى علم النفس السلوكى إن الإنسان وحدة واحدة من القيم والقرارات والسلوكيات. وسيكون سلوكنا متشابها مع الأشخاص الذين يملكون نفس نسق قيمنا، بل سيكون متشابها، بغض النظر عن محفزات السلوك كبيرة كانت أو صغيرة.
2 - بعبارة أخرى، فإن من يلقى ما فى يده من مناديل ورقية فى الشارع حين لا يراه أحد، ويحتفظ بالمنديل الورقى لفترة طويلة إلى أن يجد سلة مهملات حين يكون وسط الناس، هذا الشخص وهذا السلوك ليس حدثا منفصلا عن نسق قيم الإنسان بشأن رأيه فى مصدر إلزامه بالسلوك: هل هو ذاتى أم هو مجتمعى، وهكذا.
3 - وجدت على الإنترنت مجموعة من الإشارات الذكية فى نفس الاتجاه، وتشير إلى أننا يمكن أن نصدر حكما مبدئيا (وليس نهائيا) على سلوك الأفراد فى المواقف الصغرى لكى نستنتج سلوكهم فى المواقف الكبرى.
4 - مثلا يقولون إذا وضعت كمية من السكر أو الحليب فى الشاى- وأنت فى فندق- أكثر مما تفعل فى المنزل، فإن لديك استعدادا لاستغلال نفوذك ومنصبك لتحقيق مكاسب أكبر طالما أنها على حساب غيرك وهو ما قد يفضى للفساد.
5 - إذا كنت تستخدم المزيد من المناديل الورقية أو الصابون أو العطور، فى المطعم أو المكان العام أكثر مما تفعل فى المنزل، فإنه إذا أتيحت لك الفرصة للاختلاس فسوف تختلس.
6 - إذا كنت تقدم لنفسك المزيد من الطعام الذى يمكنك التهامه فى الأفراح والبوفيهات المفتوحة لمجرد أن شخصًا آخر سيسدد الفاتورة، فاذا أتيحت لك فرصة أكل المال العام فستفعل.
7 - إذا كنت تتخطى الناس عادة فى الطوابير، فستكون لديك إمكانية التسلق على أكتاف غيرك للوصول للسلطة أو المكانة دونما اعتبار لحقوق الآخرين.
8 - إذا اعتبرت أن ما تلتقطه من الشارع من مال وغيره هو حقك فلديك بوادر لصوصية قد تتطور إلى ما هو أسوأ من ذلك فى المستقبل.
9 - إذا كنت تهتم (عادة) بمعرفة الاسم الأخير بدلاً من الاسم الأول وتحاول أن تساعد الشخص حسب لقبه، فأنت عنصرى ومن المحتمل أن تساعد أشخاصا لمجرد أصولهم.
10 - إذا كنت تؤيد فكرة ما بسبب أن من قالها صديق أو حليف وتعارض فكرة مشابهة لأن من قالها عدو أو غريب، فهذه من سمات الشخص المنافق. والنفاق الاجتماعى والسياسى قد يتطور إلى أن تؤيد الباطل القادم من صاحب السلطان ضد الحق القادم من غير ذى سلطة.
11 - إذا أحببت امرأة أو صاحبت شخصا لمجرد أنه لا يكلفك مالا فأنت شخص يمكن أن تبيع نفسك لمن يدفع الثمن المناسب. وهذا قد يتطور لأن ترتكب جرائم من أجل المال.
12 - إذا كنت تتجاوز إرشادات المرور وليس لديك أى اعتبار لإشارات المرور، فإن لديك استعدادا لكل التجاوزات القانونية وربما الأخلاقية حتى لو سقط فيها أبرياء فى حياتك العادية والمهنية.
13 - إذا نظرت إلى الكلام السابق ووجدت أننا لا ينبغى أن نناقش مثل هذه الأمور فأنت تقدم راحتك الشخصية على كشف علل المجتمع وعلاجها.
14 - ربما يكون مفيدا أن نركز مع سلوكيات أبنائنا فى مراحل مبكرة عسى أن نوجههم لما فيه صواب مبكرا.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة