سارعت عشرات الدول العربية والأجنبية لمد يد العون للشعب اللبنانى ، ما بين إرسال طائران محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية ، ودعم مالى لإعانة الحكومة اللبنانية على احتواء تداعيات الانفجار إلى مد جسور جوية لرحلات الإاثة الإنسانية ، بينما بادرت الجزائر باستضافة 100 جريح لعلاجهم فى المستشفيات الجزائرية.
يأتى هذا فى الوقت الذى قام فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، بأول زيارة لبيروت منذ وقوع الحادث الأليم ، وكان قد قال الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى الأربعاء: "سأذهب إلى بيروت غداً، لألتقي بالشعب اللبناني، ولكى أحمل له رسالة الأخوة والتضامن نيابة عن الفرنسيين، كما سنقوم بتقييم الوضع الحالى للبنان مع السلطات السياسية."
ويلتقى الرئيس الفرنسي "كافة الفرقاء السياسيين"، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية، وذلك بعد الانفجار الذى هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 135 قتيلا.
رسالة تضامن يحملها ماكرون
ويلتقي ماكرون نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، في وقت أعربت فيه فرنسا عن تضامنها مع لبنان وأرسلت معدات وأفرادا لمساعدة السلطات اللبنانية، وفق ما أكد الإليزيه.
ماكرون يلتقى عون فور وصوله لبنان
وتحمل زيارة الرئيس الفرنسى للبنان رسالة تضامن مع الشعب اللبنانى وتأكيد على المكانة الكبيرة للبنان لدى الفرنساويين، كما من المقرر أن يبحث خطط إعادة اعمار بيروت مع المسئولين اللبنانيين.
رحلات الجسر الجوى الكويتى
وقد غادرت صباح أمس، أولى طائرات الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الشعب اللبناني لنقل مواد طبية وأدوية لعلاج الجرحى والمصابين، جراء انفجار مرفأ بيروت. وفق الراى الكويتية.
وتوجهت طائرة المساعدات التابعة للهلال الأحمر إلى لبنان مع فريق الجمعية برئاسة الدكتور هلال الساير، ومن المنتظر أن يعود الفريق في اليوم نفسه لمواصلة باقي رحلات الجسر الجوي.
أولى رحلات الجسر الجوى الكويتى للبنان
وكانت وزارة الصحة قد أرسلت أمس طائرات تحمل مواد طبية عاجلة، وفى وقت سابق، أجرى وزير الصحة الشيخ باسل الصباح اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبنانى حمد حسن عبر خلاله عن بالغ حزنه للمصاب الأليم الذى وقع بلبنان، وللوقوف على احتياجاتهم من الأدوية والمستلزمات الطبية حيث طلب منه إعداد قائمة بتلك الاحتياجات وتزويد الكويت بها، مؤكدا أنه بتوجيهات من ولى العهد ونائب الأمير الشيخ نواف الأحمد، فقد تقرر تقديم مساعدات طبية عاجلة للبنان لمساعدته على تجاوز تداعيات الحادث الأليم.
وكان وزير شؤون الديوان الأميرى بالكويت الشيخ علي الجراح قد صرح، أنه بتوجيهات من نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد أمر بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية لمواجهة آثار الانفجار الضخم الذي تعرض له مرفأ بيروت أمس الأول الثلاثاء.
الملك سلمان يوجه بمساعدات عاجلة
ومن جانبه وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان.
وشدد الملك على على الوقوف الى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وفى هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن عزم حكومة المملكة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة.
تونس تستضيف جرحى
وعلى صعيد متصل، أمر الرئيس التونسى قيس سعيد، بإرسال طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبنانى، على وجه السرعة، والمساهمة فى إسعاف الجرحى والمصابين.
كما أمر رئيس الجمهورية بجلب مائة جريح من المصابين جراء الانفجار، ستتكفل تونس برعايتهم وسيقع علاجهم بكل من المستشفى العسكرى وبباقى المستشفيات التونسية.
بيروت
وتم خلال اللقاء تجديد تضامن تونس مع الشعب اللبنانى الشقيق فى هذه المحنة، واستعدادها الدائم للوقوف إلى جانبه فى هذا الظرف الإنسانى الذى يحتم مزيدا من تعزيز التضامن والتآزر بين الشعوب.
4 طائرات وباخرة من الجزائر
من جانبه قرر الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، إرسال أربع طائرات جزائرية إلى العاصمة بيروت، من بينها طائرة تضم أطقم من الأطباء والجراحين ورجال الحماية المدنية، وطائرة محملة بالمواد الطبية والصيدلانية، وطائرة محملة بالمواد الغذائية، وطائرة رابعة تحمل الخيم والأغطية، جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها اليوم الرئيس الجزائري مع نظيره اللبناني ميشال عون، لإرسال مساعدة فورية للشعب اللبناني الشقيق جراء الانفجار الذي ضرب ميناء بيروت أمس.
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية، أنه تقرر أيضًا إرسال باخرة جزائرية وعلى متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الانفجار.
دعم مالى من كندا
أعلن وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين ووزيرة التنمية الدولية كارينا جولد، تقديم نحو 5 ملايين دولار كمساعدات إنسانية استجابة للانفجار المأساوي الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي.
رئيس وزراء كندا
ووفقا لسلسة تغريدات لهيئة التنمية الكندية عبر تويتر، سيتم إرسال 1.5 مليون دولار مبدئيًا يتم توجيهها فورًا إلى شركاء موثوقين على أرض الواقع في لبنان.
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وصول طائرة تحمل 20 طناً من الإمدادات الصحية لمنظمة الصحة العالمية في بيروت، لبنان لدعم علاج المصابين من جَرَّاءِ الانفجار الهائل الذي وقع في المدينة في 4 أغسطس.
وقالت المنظمة فى بيان اليوم، إن هذه هذه الإمدادات ستكفى لتغطية 1000 تدخلٍ لعلاج الرضوح و1000 تدخلٍ جراحي للأشخاص الذين يعانون من إصابات وحروق ناجمة عن الانفجار.