أعرب المدير العام لوزارة الصحة اللبنانية الدكتور فادي سنان، عن تقديره الكبير للمساعدات والمستلزمات الطبية والأدوية التي أرسلتها مصر في طليعة الجسر الجوي الإغاثي بين القاهرة وبيروت دعما للبنان وقطاعه الصحي ومعاونتهما على مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي لحقت بالبلاد جراء الانفجار المدمر الذي وقع قبل يومين في العاصمة بيروت.
جاء ذلك في تصريح خاص لمدير عام وزارة الصحة اللبنانية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، والذي ترأس وفد وزارة الصحة خلال مراسم استقبال الطائرة المصرية الأولى من الجسر الجوي الإغاثي المصري في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) والتي حملت 9 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يقدمها الشعب المصري إلى شقيقه اللبناني.
وقال الدكتور فادي سنان: "نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية والشعب المصري الكريم على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان. هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مصر بدعم لبنان ومساعدته، ونحن نُثمن عاليا المبادرة المصرية بفتح خط جوي استثنائي بين القاهرة وبيروت لسرعة تقديم المساعدات".
وأشار إلى أن لبنان يمر بكارثة إنسانية كبيرة جراء الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري، الأمر الذي استدعى الطلب العاجل من كافة الدول الشقيقة والصديقة بتقديم المساعدة ويد العون.
وأضاف أن الجيش اللبناني سيتولى بالتعاون مع الوزارات المعنية، توزيع المساعدات التي تصل من مصر وكافة الدول الأخرى الداعمة للبنان، على كافة المستشفيات والمراكز الطبية التي تتولى تقديم العلاج للجرحى والمصابين جراء الانفجار المروع، بما يمكنها من تقديم العناية الطبية اللازمة لهم.
ولفت إلى أن هناك 4 مستشفيات في نطاق بيروت تضررت بشدة جراء الانفجار على نحو لم تعد معه تستطيع الخدمات الطبية والصحية وتوقفت بشكل شبه كامل، الأمر الذي اضطرت معه وزارة الصحة إلى طلب مستشفيات ميدانية ومساعدات طبية من الدول الشقيقة والصديقة.
وذكر أن العديد من المصابين والجرحى بسبب الانفجار، جرى نقلهم إلى مستشفيات خارج بيروت، بعدما اكتظت مستشفيات العاصمة بالأعداد الكبيرة وتكدست بالمصابين فضلا عن وجود إشغال لعدد من الأقسام بالمستشفيات للمرضى المصابين بوباء كورونا.
وقال: "أزمة الانفجار ببيروت تداخلت مع أزمة وباء كورونا، الأمر الذي وضع أعباء وضغوطا كبيرة على لبنان وأصبح في مواجهة كارثة حقيقية تستدعي تدخل الدول العربية والأجنبية الصديقة لمساعدتنا حتى يمكن للبنان تجاوز الأزمة الراهنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة